أعلنت قوات التحالف العربي مقتل قائد القوات الخاصة السعودية وأحد ضباط القوات الإماراتية فجر اليوم الاثنين في تعز، بفعل صاروخ أطلقه الحوثيون في خرق لوقف إطلاق للنار قبيل مؤتمر جنيف الذي يبدأ غدا الثلاثاء برعاية الأمم المتحدة.
وقالت قوات التحالف في بيان إن قائد القوات الخاصة السعودية العقيد الركن عبد الله بن محمد السهيان والضابط في القوات الإماراتية سلطان بن محمد علي الكتبي قتلا أثناء قيامهما بواجبهما في متابعة سير عمليات تحرير تعز ضمن عملية "إعادة الأمل" باليمن.
وقال مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت إن الحوثيين أطلقوا الصاروخ فجر اليوم على أحد المعسكرات القريبة من عدن، أي بعد سريان الهدنة التي أعلنها الحوثيين قبيل محادثات جنيف.
وأشار ثابت إلى أن طائرات التحالف توقفت عن عملياتها عند منتصف الليل، ثم استأنفتها بعد هجوم الحوثيين الذي أودى بحياة الضابطين السعودي والإماراتي.
وكان الحوثيون أعلنوا وقفا لإطلاق النار يبدأ منتصف الليلة الماضية قبيل محادثات جنيف الخاصة باليمن غدا الثلاثاء، لكنهم خرقوا الهدنة حينما عاودوا القصف. وقال مراسل الجزيرة حمدي البكاري إن مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قصفت بالكاتيوشا مديرية الزاهر في البيضاء.
وأضاف أن أكثر من خمسين قتيلا من الحوثيين وقوات صالح سقطوا في غارات للتحالف ومعارك مع المقاومة الشعبية في تعز.
وأكد أن طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية شنت أكثر من 18 غارة على مواقع وتجمعات مليشيا الحوثي وقوات صالح في معسكر اللواء 22، ومحيط اللواء 35 بالمطار القديم ومواقع أخرى.
وقال المراسل إنه لا يوجد أي دليل على توقف لإطلاق النار، وقال إن المعارك تشتد في المناطق الريفية مثل القبة وجبهة صبر المسراخ، مشيرا إلى أن الحالة الإنسانية في تعز تتفاقم مع تشديد الحوثيين حصارهم على المدينة.
وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت نيتها الدخول في وقف لإطلاق النار بدءا من منتصف الليل، واشترطت لذلك وقف غارات التحالف العربي، ولكنها ليست المرة الأولى التي يخرق فيه الحوثيون الهدنة، فقد تكرر ذلك في مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين.
وتقود السعودية منذ مارس/آذار الماضي تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي. وبعد أشهر من الضربات الجوية، بدأ التحالف الصيف الماضي توفير دعم ميداني مباشر لقوات هادي.
وقد شددت الحكومة اليمنية على التزامها بوقف إطلاق النار بصورة تلقائية طالما أن الحوثيين يلتزمون به، وأنها ستكتفي فقط بالرد على أي خرق.
وكان فريق الحكومة اليمنية المفاوض قد غادر في وقت سابق العاصمة السعودية الرياض متوجها إلى جنيف للمشاركة في المشاورات التي ستعقد يوم غد الثلاثاء برعاية الأمم المتحدة.
وقال عبد الله العليمي نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس الفريق الاستشاري لوكالة الأنباء اليمنية إن الوفد ذاهب إلى جنيف لكفّ أيدي المليشيا الانقلابية التي تسببت في قتل وجرح مدنيين أبرياء.
وأكد العليمي أن أمام وفد الحكومة هدفا واحدا لا ثاني له هو تنفيذ استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والقيام بذلك بكل وضوح.
ويضم فريق الحكومة وزراء الخارجية والخدمة المدنية والتأمينات والعدل والصناعة وحقوق الإنسان، وعددا من مستشاري الرئيس عبد ربه منصور هادي.