قائد الطوفان قائد الطوفان

الفصائل تستنكر قمع أمن السلطة لمسيرة "بيت إيل"

المسيرة
المسيرة

غزة- الرسالة نت

استنكرت فصائل فلسطينية، اعتداء أجهزة أمن السلطة على مسيرة دعت إليها قوى العمل الوطني والإسلامي في رام الله ظهر اليوم الجمعة.

ودانت الفصائل في بيانات منفصلة الإجراءات التي اتخذتها أجهزة السلطة لمواجهة المسيرة، مؤكدةً على ضرورة السماح للفلسطينيين بالتعبير عن دعمهم الكامل للانتفاضة.

ودانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة إقدام الأجهزة الأمنية على قمع المسيرة المتوجهة إلى مستوطنة "بيت إيل".

وأكدت الجبهة في بيانٍ لها اليوم على أن طريقة التعامل المشينة من قبل الأجهزة الأمنية ضد المشاركين في المسيرة، والاعتداء بالضرب ومصادرة الكاميرات مؤشر خطير يؤكد توجهات السلطة بما يتنافى مع تطلعات شعبنا بتصعيد الانتفاضة ومواصلة المواجهة.

وشددت الجبهة على أن الخيار الشعبي المؤيد للانتفاضة ولمواجهة جرائم الاحتلال والمستوطنين، وتوسيع واستمرارية الاشتباك المفتوح مع الاحتلال أقوى من كل أشكال القمع والهراوات، ومحاولات إجهاض الانتفاضة باستخدام سياسة القبضة الحديدية.

كما استنكر حزب الشعب الفلسطيني تفريق التظاهرة وقال إنه مؤشر خطير للسياق الذي تعمل بموجبه أجهزة الأمن في تعاطيها مع الهبة الجماهيرية المتواصلة،

وشدد الحزب أن هذا السلوك مرفوض  بكل المعايير الوطنية ولا بد من مغادرته فورا لما فيه من تهديد صريح للوحدة التي جسدها شعبنا في ميادين المواجهة مع الاحتلال.

ومن جهتها، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي اعتداء السلطة على المسيرة، مشيرةً إلى أن خطورته تكمن في أن المعتدين كانوا يلبسون لباسا مدنيا؛ مما يضع علامات استفهام عن ماهية الحدث.

واعتبرت الحركة على لسان القيادي فيها خضر عدنان أن ما جرى "أمرٌ مؤلم فلسطينيا"، داعيا قيادة الأجهزة الأمنية لمتابعة الحدث.

وأشار إلى أن مصادرة أجهزة التسجيل والكاميرات يدل على حرص المعتدين على عدم تصويرهم في هذا المشهد الذي لا يقبل به أحد.

وأكدت حركة حماس على لسان النائب في التشريعي الفلسطيني باسم الزعارير، أن السلطة الفلسطينية كيان وظيفي يؤدي دور المهم في الحفاظ على أمن الاحتلال، ولذلك فإن الاحتلال لا يفرط بها ما دامت كذلك، منوهًا إلى أن اعتداء أمن السلطة على المسيرة الجماهيرية التي كانت في طريقها لحاجز بيت إيل في رام الله، سلوك معاكس تماما لإرادة الشعب الفلسطيني.

وأشار الزعارير في تصريح صحفي، إلى أن الاعتداء الذي يصفه المراقبون بالقاسي والمفرط في الإيذاء، هو رسالة سلبية لشعبنا وانتفاضته، ورسالة طمأنة للاحتلال بأنها تقوم باللازم.

وشدد النائب على أنه بالرغم من كل ذلك، فإن الشعب الفلسطيني لا زال يتوقع الأفضل والأقرب لإرادته وحقوقه من السلطة وأجهزتها الأمنية، وتابع "شعبنا يمهل ويصبر طمعا في التغيير والعودة إلى الرشد، لكنه لا يصبر إلى الأبد، ونأمل من السلطة وأجهزتها أن تلتقط رسالة شعبها، وليس رسالة أعدائه".

وطالب الزعارير مؤسسات حقوق الإنسان التي وصفها بأنها "لا زالت متقوقعة تتعامى عن الكثير من الانتهاكات"، بأن تجسد رسالة مؤسساتها بموضوعية دون خوف من أحد أو طمعا في رضى آخر، وأن تنحاز فقط للإنسان وحقوقه.

 

البث المباشر