أطلق الحرس الثوري الإيراني سراح طاقمي الزورقيَن الأميركيين اللذين احتجزهما الليلة الماضية، وذلك بعد ساعات من إعلان الحرس الثوري بدء التحقيق معهم ومن مطالبة إيران باعتذار أميركي عن انتهاك مياهها الإقليمية.
وكان قائد القوات البحرية للحرس الثوري علي فدوي قد صرح قبل قليل بأن عمل البحارة الأميركيين العشرة المحتجزين "لم يكن عدائيا ولم يكن يهدف إلى التجسس" مضيفا "لا أعتقد أن ذلك سيستغرق وقتا طويلا قبل أن نتلقى الأوامر للقرار النهائي الذي سيكون على الأرجح الإفراج عنهم".
وأكد فدوي أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل بنظيره الإيراني جواد ظريف "ليطلب إطلاق سراح البحارة" مضيفا أن موقف ظريف كان حازما بتوضيحه أن البحارة دخلوا المياه الإقليمية لإيران وأنه ينبغي على الولايات المتحدة الاعتذار، وتابع "هذه الإجراءات تمت ولن يستغرق الأمر وقتا طويلا".
وصرح القائد البحري للحرس الثوري قبل ساعات بأن حاملة طائرات أميركية تصرفت بشكل "استفزازي وغير مهني" لمدة أربعين دقيقة بعد احتجاز البحارة الأميركيين، وقال إنها نفذت مناورات في مياه الخليج.
ويأتي الإفراج عن البحارة العشرة بعد أن قال قائد الجيش الإيراني حسن فيروز آبادي إن الحادثة "التي ربما لن تكون آخر خطأ للقوات الأميركية في المنطقة، يجب أن تكون درسا لمثيري المشاكل في الكونغرس الأميركي".
وذكر متحدث باسم الحرس الثوري صباح اليوم أن البحارة العشرة "رهن التحقيق" وأن "ما يقوله الآخرون عن إطلاق سراح البحارة على الفور تكهنات ولا نؤكدها أو ننفيها" وذلك تعليقا على تصريحات لمسؤول عسكري أميركي عن وضع خطط لإعادة البحارة صباح اليوم.
وسبق أن أكد الحرس الثوري أنه يحتجز زورقين حربيين أميركيين على متنهما عشرة بحارة مسلحين، وذلك بعد دخولهما المياه الإقليمية الإيرانية الثلاثاء الساعة (13.00 تغ) قرب جزيرة فارسي، وذلك أثناء وجود حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان ونظيرتها الفرنسية شارل ديغول في نفس المنطقة ولكن "في المياه الدولية".
وقالت وكالة فارس للأنباء إن الزورقين الحربيين دخلا بعمق كيلومترين بالمياه الإقليمية الإيرانية، بينما نقل مراسل الجزيرة عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية صباحا أن خللا فنيا طارئا حصل بأحد الزورقين أثناء إبحارهما بالخليج بين الكويت والبحرين، مما أدى لجنوحه وخرق المياه الإقليمية الإيرانية.