قال رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، أمس الاربعاء، إن الانتحاري نبيل فضلي، البالغ من العمر 27 عاما، الذي فجر نفسه الثلاثاء في اسطنبول وقتل 10 اشخاص (اعلنت المانيا لاحقا أن كلهم من المواطنين الالمان) دخل البلاد كلاجئ ولم تراقب تحركاته لأن اسمه لم يدرج في أي قوائم للمشتبه بهم.
وقال أوغلو في اسطنبول: "لم تجر متابعة هذا الشخص كشخص مطلوب، فقد دخل الى تركيا كلاجئ عادي."
واضاف "سيجري تتبع كل اتصالاته الآن."
وأوضح أن السلطات التركية المختصة اعتقلت 4 من المشتبه بضلوعهم في الهجوم يوم الاربعاء.
وكان وزير الداخلية التركي ايفكان علاء قال في وقت سابق إن قوات الامن اعتقلت شخصا واحدا امس الثلاثاء.
وذكر الاعلام التركي الرسمي أن قوات الأمن اعتقلت في الايام الاخيرة 74 من المشتبه بانتمائهم للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" في مناطق متفرقة من البلاد، ولكن لم يتضح ما اذا كان لهؤلاء علاقة بهجوم اسطنبول.
وقالت وكالة انباء الاناضول إن قائمة المعتقلين الـ 74 شملت 16 شخصا تشك السلطات بقيامهم بالاعداد لهجوم كبير في العاصمة أنقره.
يذكر ان الانتحاري فضلي ولد في السعودية ولكنه غادرها مع أسرته عائدا الى بلده سوريا عام 1996.
وقالت صحيفة (صباح) التركية إن فضلي دخل تركيا كلاجئ من سوريا في الخامس من الشهر الحالي، وان سلطات الهجرة اخذت بصمات اصابعه.
وقال داود أوغلو ردا على سؤال حول ما اذا كانت تركيا تنوي شن غارات جوية على أهداف للتنظيم إن تركيا "سترد في الوقت والسبيل المناسبين".
وقال رئيس الحكومة التركية إن مشاركة روسيا في الحرب الاهلية السورية اصبحت تشكل حاجزا يقف بوجه الضربات الجوية التركية التي تستهدف التنظيم المذكور، مضيفا انه "يبدو ان القوة الجوية الروسية تحمي مسلحي التنظيم".
BBC