(هلاري كلنتون) المرشحة عن الحزب الديمقراطي الأمريكي لرئاسة أمريكا الفترة المقبلة بعد نهاية فترة الرئيس الحالي اوباما وفي ظل محاولتها لكسب تأييد اللوبي اليهودي وكسب الأصوات والمال في حملتها الانتخابية من أجل الفوز بالرئاسة المقبلة.
(كلنتون) التي أرسلت برسالة إلى الملياردير اليهودي (حاييم طابان) نشرتها صحية الجارديان البريطانية وبعض وكالات الأنباء العالمية جاء فيها أنها حال توليها رئاسة أمريكا ستسمح لـ (إسرائيل) بقتل 200 إلف فلسطيني في غزة وليس 2000 فقط على غرار ما حدث خلال العدوان الأخير.
(كلنتون) بهذه الأقوال تكشف بشكل سافر عن وجه أمريكا الإرهابي والذي لا يمكن أن يقارن بما كيل من اتهامات لتنظيم دولة العراق والشام ( داعش ) ومن أجله جيشت أمريكا العالم من أجل القضاء عليها بحجة أن (داعش) إرهابية وهي لم تعلن ما أعلنته أمريكا على لسان مرشحتها (كلنتون) من أنها ستسمح لليهود بقتل 200 ألف فلسطيني في قطاع غزة؛ ليس لأن أهالي قطاع غزة إرهابيون؛ ولكنهم طلاب حق يريدون التخلص من الاحتلال الصهيوني المجرم والذي يرتكب إرهابا غير مسبوقا ، وهذا دليل واضح على أن أمريكا ومن صمت من هذا العالم القريب والبعيد على تفوهات كلنتون هو شريك فعلي على ما يرتكبه الاحتلال من إرهاب وجرائم متواصلة حتى هذه اللحظة سوء في الضفة الغربية وقطاع غزة .
(داعش) لم تعلن عن نيتها بقتل الآلاف لا في العراق ولا في سوريا و لا في أي مكان من العالم؛ ولكنها على ما تؤمن هي تقاتل القتلة الذين استباحوا الدماء العربية في العراق وفي سوريا وهي بزعمها تدافع عن المسلمين المضطهدين على أيدي أمريكا والصليبية اليهودية العالمية ، بغض النظر عن مدى مصداقيتها ومدى التزامها بالدين الإسلامي الحنيف الوسطي ، ورغم ذلك وجدنا أن أمريكا لديها الاستعداد لخوض حرب كونية من أجل زعمها بالقضاء على الإرهاب ولحق بها المغفلون من العرب والمسلمين للحفاظ على كراسيهم وأنظمتهم في مواجهة وهم زرعته أمريكا راعية الإرهاب العالمي في عقولهم من اجل إحكام السيطرة على العالم العربي والحفاظ عل تبعيته لها .
(كلنتون) المجرمة الباغية الإرهابية لا يعنيها من يقتل من الأطفال والنساء والشيوخ ممن هم في قطاع غزة أو في أي مكان من العالم تمارس فيه أمريكا الإرهاب أو تشجع عليه وتغض طرف عنه بل وتدعمه طالما يصب في مصلحتها وفي مشروعها في السيطرة على العالم وتحويله إلى غابة تعج بالإرهاب وتحيطها الدماء المسالة في أرجاءها.
السؤال، لماذا هذا الصمت الفلسطيني أولا؟ ، والعربي ثانيا؟ ، والإسلامي ثالثا ، والدولي عبر دولة ومنظماته الدولية ومؤسساته الحقوقية والإنسانية التي تدعي الحفاظ على حقوق الإنسان وحق الشعوب في الدفاع عن حرياته وحقوقها، هذه كلها التزمت الصمت على هذه التصريحات الإرهابية ولم تستنكرها أو ترفضها أو تطالب بالتراجع عنها أو حتى نفيها، ولكنه صمتت صمت القبور، ولم تبدي لا قلقا ولا رفضا كما يبديها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة كما يفعل أمام توافه الأمور والقضايا التي يمكن أن تحدث في (إسرائيل) أو في أي مكان ردا على قتل أو إرهاب ممارس.
المحزن أننا لم نسمع ممن يسمى وزيرا للخارجية الفلسطينية رياض المالكي تعقيبا أو تعليقا أو استنكارا أو شجبا وكأن هذه الأقوال الإرهابية ليست موجهة إلى أبناء الشعب الفلسطيني الذي من المفترض أن يكونوا ضمن اهتماماته، أو أن أهل غزة ليسوا فلسطينيين ولا يعنيه شأنهم عاشوا أو ماتوا، لم نسمع من السلطة ورئيسها أي تعقيب لا من ناطقها ولا من أي طرف يمت بالصلة لهذه السلطة.
في الختام نقول لـ (هيلاري كلنتون) ولكل المرشحين للرئاسة الأمريكية ولكل العالم أننا كشعب فلسطيني أصحاب حق وطلاب عدالة، وأن مقاومتنا للاحتلال مشروعة وحق وسنبقي عليها، وسندافع عن أنفسنا وسنعمل على تحرير أرضنا وطرد المحتل منها مهما كلفنا من ثمن، وتضحيات وشهداء، ولن تؤثر فينا كل هذه التصريحات الهمجية الإرهابية ولن تخيفنا أو تردعنا عن حقنا والدفاع عنه بكل ما نملك من قوة.