قائد الطوفان قائد الطوفان

غارات روسية وقتلى بنيران قوات النظام بسوريا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

دمشق-الرسالة نت

قتل وأصيب مدنيون سوريون بينهم أطفال بنيران قوات النظام السوري في إدلب ودرعا, بالتزامن مع غارات جوية روسية, في خرق جديد للهدنة السارية منذ أكثر من أسبوع.

فقد أفاد مراسل الجزيرة ميلاد فضل بأن طفلة قتلت والعشرات أصيبوا جراء قصف مدفعي لقوات النظام على منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.

وقد سقط الضحايا، وكلهم من المدنيين، بعد استهداف قوات النظام المتمركزة بمعسكر جورين في ريف اللاذقية الشمالي الأحياء السكنية بمدينة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. كما تسبب القصف بأضرار في المنازل.

وقال المراسل إن طائرات روسية شنت اليوم غارات على بلدة أبو الظهور ومطار تفتناز بريف إدلب الشرقي مما تسبب بأضرار مادية في المباني المستهدفة, مشيرا إلى تصاعد لحركة الطيران الحربي الروسي والسوري في المنطقة مقارنة بالأيام القليلة الماضية.

وكانت بلدة أبو الظهور تعرضت الاثنين لقصف استهدف سوقا للمحروقات فيها, وقال مراسل الجزيرة إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 17 قتيلا. وأضاف أن القصف شمل اليوم أيضا بلدتين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وفي درعا جنوبي سوريا, قتل رجل وطفلة حين قصفت قوات النظام بالمدافع حي طريق السد الخاضع للمعارضة, وفق ناشطين.

ويأتي القصف من قبل روسيا وقوات النظام رغم الهدنة السارية منذ 27 فبراير/شباط الماضي, والتي تستثني جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية. ومنذ ذلك الحين قتل عشرات المدنيين بقصف من الطائرات الروسية وقوات النظام.

تمهيد روسي

ورغم الهدنة, واصل الطيران الروسي غاراته على عدة محاور سعيا لتمهيد الطريق أمام قوات النظام الحاكم للتقدم.

وفي هذا الإطار, قالت مصادر للجزيرة إن طائرات روسية شنت غارات كثيفة على محور قرية كبينة في جبل الأكراد بريف اللاذقية, وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين فصائل معارضة وما يعرف بغرفة العمليات المشتركة بين روسيا وقوات النظام.

وقالت تلك المصادر إن هذه الغارات ترافقت مع محاولات لقوات النظام التقدم على هذا المحور، الذي يشرف على الطريق الواصل لمناطق سيطرة المعارضة بريف إدلب الغربي. وكانت قوات النظام استهدفت أمس طريق أوبين اليمضية، ومناطق سيطرة المعارضة في جبل التفاحية بريف اللاذقية الشمالي.

وفي ريف دمشق, قالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام سيطرت على مواقع جديدة على أطراف بلدة "بالا" جنوبي الغوطة الشرقية بعد هجوم بدأته مساء الاثنين على مواقع المعارضة المسلحة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة.

وبهذا التقدم، باتت قوات النظام تشرف على الطريق الوحيد لبلدتي "دير العصافير" و"زبدين" ما قد يفصلهما عن بقية مناطق الغوطة الشرقية. وفي ريف دمشق الغربي، استهدفت طائرات حربية سورية بلدة "خان الشيح" بأكثر من عشرة براميل متفجرة، كما قصفت الطريق الواصل بين بلدتي خان الشِيح وزاكية.

على صعيد آخر, انسحب تنظيما جبهة النصرة و"جند الأقصى" من بلدة العيس وتل سيريا تيل بريف حلب الجنوبي، وذلك بعد معارك مع قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي ومليشيات أجنبية.

وتزامن الانسحاب مع غارات روسية مكثفة على مختلف بلدات ريف حلب الجنوبي، وبلدة "أورم الكبرى" الخاضعة للمعارضة المسلحة بريفها الغربي. من جهتها تحدثت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن تسجيل سبعة خروقات للهدنة خلال الساعات الـ24 الماضية بمحافظات حلب وإدلب واللاذقية.

الجزيرة نت

البث المباشر