فصائل المقاومة لجميع الدول العربية : لن نتورط في معارك خارج حدود فلسطين

فصائل المقاومة لجميع الدول العربية : لن نتورط في معارك خارج حدود فلسطين
فصائل المقاومة لجميع الدول العربية : لن نتورط في معارك خارج حدود فلسطين

الرسالة نت- محمود هنية

أجمعت فصائل المقاومة الفلسطينية على رفضها التام لأي عملية توظيف أمني أو عسكري لها خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة في الوقت نفسه، عمق العلاقة مع الشعوب العربية والإسلامية بما يصب في خدمة الشعب الفلسطيني.   

وأكدّت الفصائل في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، أن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو الأوحد للشعب الفلسطيني، منبهة من خطورة الزج بالمقاومة في أي معارك جانبية لا تخدم هدف تحرير فلسطين.

يذكر أن بعض الأوساط السياسية والإعلامية العربية روجت بخصوص رغبة أطراف إقليمية بتوريط المقاومة في معارك جانبية خارج حدود أرض فلسطين تحديدًا في مصر.

من جانبها، أكدّت حركة حماس في أكثر من مناسبة على لسان قياديها، أن بوصلتها الأساسية تتمثل في قتال الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، باعتبارها منطقة اشتباك أساسية في صراعها معه، مشددة على أنها لن تكون والمقاومة طرفًا في أي صراعات إقليمية داخلية.

واتفقت حركة الجهاد الاسلامي، على لسان القيادي فيها خضر الحبيب، بأن بوصلة المقاومة الأساسية تحرير كامل تراب فلسطين، وأنها لن تكون طرفًا في أي صراع داخلي أو خارجي.

كذلك الحال بالنسبة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إذ أكدّت على لسان هاني الثوابتة عضو لجنتها المركزية، أن الاشتباك الحقيقي الذي تخوضه المقاومة داخل حدود فلسطين، ومضى يقول: "ليس مطلوبًا من أي فصيل مقاوم أن يُزج بأي معارك خارج فلسطين تحت أي عنوان أو شعار، إلا إذا كانت معنية بأهداف محددة لمواجهة الكيان"، وفق قوله. 

وأضاف الثوابتة أن المقاومة ليست جزءا من أي حالة احتراب داخلي في أي مكان بالعالم، وتنأى بنفسها عن حالة الجدل والتوظيف، مشددًا على أن الفلسطينيين ليس لهم مصلحة أو فائدة من الدخول في أي مواجهة عربية داخلية، "وأنهم ليسوا جزءا من أي طبخة، ولن يقبلوا توظفيهم في سجال خارج فلسطين"، وفق تعبيره.

ويتفق معه، محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، الذي قال أن أي تدخل للمقاومة في أي موضع صراع بالمنطقة، يعني أنها ستكون "عرضة للبيع والشراء" للبلدان العربية، وسوف يجعلها عرضة للمساومة، ما يعني أنها ستفقد بوصلتها.      

وأضاف خلف أن مشروع المقاومة تحرير فلسطين، وليس الدخول بمحاور أو تجاذبات لصالح طرف على حساب آخر، موضحا أن الدور الأساسي للدول العربية تثبيت الحق الفلسطيني ودعمه لا زجه في أتون تجاذبات سياسية هنا أو هناك.  

من جهته، أكدّ خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار، أنّ الموقف المبدئي لجميع فصائل المقاومة، إقامة علاقات متوازنة مع جميع القوى في المنطقة، وعدم الخوض في أي صراعات جانبية تؤثر سلبًا على القضية الفلسطينية، داعيًا الدول العربية وقياداتها لتفهم حساسية الموقف الفلسطيني.

وقال أبو هلال في لقاء معه قبل إصابته بحادث مروري بغزة: إن توظيف المقاومة خارج حدود فلسطين وهم، وبندقيتنا موجهة لرأس العدو فقط."      

من جهته، قال حسن الزعلان المسؤول السياسي لحركة المقاومة الشعبية، إن المقاومة لا يمكنها أن تتدخل في أي قضية لا ترتبط بشكل جوهري وأساسي في القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن المقاومة لن تكون جزءا من أي صراع داخلي عربي، وهو موقف ثابت لا يمكنها أن تتزحزح عنه.

البث المباشر