قائد الطوفان قائد الطوفان

بغداد تنفي تحرير سجناء بهيت وتنظيم الدولة يتحصن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بغداد-الرسالة نت

نفت مصادر أمنية عراقية تحرير المئات من سجن لتنظيم الدولة الإسلامية في قضاء هيت بمحافظة الأنبار غربي البلاد، وأكدت المصادر أنهم عائلات نازحة كانت تعاني ظروفا مأسوية. في غضون ذلك قالت مصادر في تنظيم الدولة إن مقاتليه يعززون وجودهم في جنوب شرقي هيت ، حيث نشر قناصة وزرع عبوات ناسفة.

وأكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق الركن عبد الغني الأسدي عدم صحة الأنباء التي تروجها بعض وسائل الإعلام عن عثور الجيش العراقي على سجن يحتوي على 1500 معتقل لدى تنظيم الدولة في هيت وتحريرهم.

وأشار لأسدي إلى أن قوات الجيش حددت  نقطة الخرق لاقتحام مدينة هيت وتطهيرها من تنظيم الدولة، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن الموقف بالكامل لحظة دخول المدينة.

وكانت مصادر أمنية عراقية أعلنت أمس السبت قوات عراقية حررت سجناء كان تنظيم الدولة يحتجزهم في سجن كبير تحت الارض في قضاء هيت.

وفي هذا السياق قال قائد العمليات الخاصة في قوات مكافحة الارهاب سامي كاظم العارضي إن "المعلومات التي تناقلت حول إخلاء سجناء من هيت عارية عن الصحة".

كما أكد رئيس مجلس ناحية البغدادي مال الله العبيدي لوكالة الصحافة الفرنسية أن "مصادرنا نقلت أمس بالخطأ معلومة عن اطلاق سراح معتقلين لدى تنظيم الدولة". موضحا أنه تبين لاحقا أنهم أفراد عائلات.

بدوره قال أشار عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي إلى أن ما حدث  اخلاء مدنيين كانوا يعانون ظروفا انسانية صعبة بسبب حصارهم من تنظيم الدولة، وفي نفس الإطار أوضح عضو اللجنة الامنية في ناحية الوفاء حسين الدليمي أن قوات الأمن وبالتعاون مع مسؤولين محليين استقبلت مئات النازحين من هيت وأسكنتهم في مخيمات.

في هذه الأثناء قالت مصادر في تنظيم الدولة إن التنظيم أبعد السكان  في هيت عن الأحياء القريبة من منطقتي المعمورة وسكة القطار، في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، حيث يستعد التنظيم لمواجهة مرتقبة مع القوات العراقية، المدعومة بالحشد العشائري، وقال شهود عيان إن العمليات العسكرية تركزت حتى الآن بالقرب من منطقة كبيسة.

وأشارت مصادر في الجيش العراقي إلى أن  القوات تواجه صعوبة في التقدم، بسبب العبوات الناسفة و"الهجمات الانتحارية" التي ينفذها التنظيم.

وكان رئيس مجلس ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار مال الله العبيدي، أعلن أمس السبت أن القوات الأمنية استعادت منطقتي الجمعية وحي المعامل ضمن مركز هيت من قبضة تنظيم الدولة، مبينا أن القوات الأمنية تتقدم بـ "بطء" نحو مركز القضاء بسبب وجود مدنيين بأعداد "كبيرة".

على صعيد مواز، أفادت مصادر أمنية بمحافظة الأنبار أن قوات عسكرية مشتركة مدعومة بمسلحين من الحشد العشائري تمكنوا من السيطرة على بناية مديرية شرطة قضاء هيت شمال غرب الرمادي.

وأضافت المصادر أن قوات من جهاز مكافحة الإرهاب وأخرى من الجيش تمكنت من استعادة حييْ السكك والعسكري في هيت من قبضة مسلحي تنظيم الدولة.

وأضافت أن القوات تواجه صعوبة في التقدم لكثرة العبوات المزروعة بالطرقات والمنازل، إضافة للهجمات "الانتحارية" بالعربات الملغمة التي يشنها مسلحو التنظيم باتجاه القوات الأمنية بشكل مباغت.

البث المباشر