في ما اعتبره معلقون إسرائيليون تحركا "فاشلا"، ذكر موقع إسرائيلي أن أحفاد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبنات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، يشاركون في مخيمات وأنشطة شبابية تطبيعية مع شباب إسرائيليين.
وقال عكيفا إلدار، معلق الشؤون السياسية في موقع "يسرائيل بلاس"، إن "عباس وكبار مسؤولي السلطة يزجون بأقاربهم في أنشطة التطبيع مع إسرائيل ضمن "هجمة ملاطفة للجمهور والرأي العام في إسرائيل".
وفي تقرير موسع نشره الموقع مساء أمس، نوه إلدار إلى أن بنات عريقات وأحفاد عباس يشاركون في مخيمات شبابية تنظمها جمعية "يزرعون السلام" الإسرائيلية، التي تعمل في مجال التطبيع.
وأضاف إلدار: "لم يكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير تعليمه نفتالي بنات، أن يوافقا على مشاركة أبنائهما في مثل هذه الأنشطة بسبب عدم إيمانهم بالتطبيع".
وأشار إلى أن عباس، في مسعاه للتقرب من الجمهور الإسرائيلي، قد تحدى مشاعر أبناء شعبه عندما أمر بإرسال وفد للتعزية بوفاة رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلي في الضفة الغربية الجنرال الدرزي منير عمّار.
ولفت إلدار إلى أن "عمّار مثّل للفلسطينيين وجه الاحتلال الصارخ، على اعتبار أنه المسؤول عن تدمير منازل الفلسطينيين في مناطق ج، التي تشكل 60 بالمائة من مساحة الضفة الغربية".
وأوضح أن عباس حرص على القيام بعدة خطوات "لملاطفة الجمهور الإسرائيلي، على رأسها إجراء مقابلات تلفزيونية مع قنوات التلفزة الإسرائيلية، ودعوة كتاب وصحفيين لتناول الطعام معه في مقر إقامته في المقاطعة".
وأعاد إلدار للأذهان حقيقة أنه لم يحدث أن وافق أي وزير إسرائيلي على إجراء مقابلات مع صحافيين فلسطينيين، ولم يحدث أن دخل صحافي فلسطيني ديوان وزير إسرائيلي.
من ناحيته، نصح حنان كريستال، معلق الشؤون الحزبية في سلطة البث الإسرائيلية، عباس بوقف رهاناته على الرأي العام في إسرائيل بسبب انزياحه المتواصل والمتسارع لليمين.
وفي تعليق بثته شبكة الإذاعة العبرية الإخبارية الثانية مساء أمس، قال كريستال: "يواصل عباس ارتكاب الأخطاء لأنه يظن أن تحركه المحموم لإحداث تغيير في توجهات الرأي العام الإسرائيلي يمكن أن تفضي إلى نتيجة، الجمهور هنا يرى أن سياسة اليمين تحقق مصالحه".
وأضاف كريستال: "على عباس التريث، فلو قدم رؤوس قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي على طبق من فضة لإسرائيل ولو انضم للجنة التنفيذية لحزب الليكود، فلن يغير هذا الأمر من توجهات الإسرائيليين".