القدس المحتلة – الرسالة نت
بدأت محاكمة المجندة الاسرائيلية "عنات كام" التي اعتبرتها الأوساط الأمنية الصهيونية سبباً في أكبر عملية تسريب أمني خلال السنوات الاخيرة، حيث اتهمتها الاجهزة الامنية الصهيونية بسرقة آلاف الوثائق السرية من قيادة جيش الاحتلال أثناء خدمتها في الجيش وإيصال هذه الوثائق الى صحفي صهيوني يعمل في صحيفة "هآرتس".
وذكر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاثنين أن "كام" منذ تسرب هذه الوثائق وخضوعها للتحقيق لدى جهاز "الشاباك" الاسرائيلي تخضع للاعتقال البيتي، حيث غادرت بيتها لأول مرة ووصلت صباح اليوم الى المحكمة المركزية في تل ابيب.
وقالت المجندة "كام" أمام الصحفيين لدى وصولها للمحكمة :"انني آمل ان يكون كل شئ على مايرام، وأنني اشعر بالراحة لأنني لأول مرة اغادر البيت".
وأوضح الموقع العبري أن عنات كام تواجه تهم سرقة وثائق سرية خطيرة تعود لجيش الاحتلال، كذلك تعريض امن "اسرائيل" للخطر بشكل مقصود والتي قد يصل الحكم فيها الى السجن المؤبد، حيث ستجري المحاكمة لـ عنات كام داخل الابواب المغلقة دون السماح لحضور الجلسات معها إلا محامي الدفاع ودون السماح بنشر تفاصيل عن تفاصيل سير المحكمة.
يشار إلى أن الصحفي الذي حصل على الوثائق السرية من المجندة كام يتواجد الآن في لندن ويرفض العودة الى الكيان، خوفاً من اعتقاله وتقديمه للمحاكمة، حيث يجري الآن مفاوضات مع جهاز "الشاباك" لإيجاد صيغة اتفاق تسمح بتسليم الوثائق وعودته الى "اسرائيل" دون محاكمته.
