باريس ـ وكالات – الرسالة نت
أعرب رئيس سلطة فتح محمود عباس امس الاثنين عن رفضه ’خيار الكفاح المسلح’ في حال فشلت المفاوضات غير المباشرة مع الكيان.
وقال انه يؤيّد وجود طرف ثالث في الأراضي الفلسطينية بعد إقامة دولة فلسطينية شرط ألاّ يكون إسرائيلياً.
وقال عباس في مقابلة مع محطة ’فرانس 24’ الفرنسية ’إذا لم ننجح في الوصول إلى حل من خلال المفاوضات فهناك بحث جرى في الجامعة العربية وهو كيف يمكن أن نذهب إلى مجلس الأمن وهنا أسيء فهم هذه القضية وقيل إن الفلسطينيين يريدون من طرف واحد إعلان دولة فلسطينية ونحن نقول إذا فشلنا إلى من نذهب؟ هل هناك غير مجلس الأمن لنذهب اليه؟ اما الخيارات الاخرى فأنا غير موافق عليها إطلاقاً كخيار الكفاح المسلح’.
وأشار إلى موضوع الأمن ومستقبل الحدود الإسرائيلية الفلسطينية، وقال انهما مسألتان يمكن حلّهما ’في أسبوع أو إثنين إذا توفّرت النوايا’.
وفي حال قيام دولة فلسطينية، رأى عباس انه من الضروري اللجوء إلى قوة مكلّفة منع وقوع هجمات من جانبي الحدود وقال ’عندما تقوم الدولة الفلسطينية نحتاج لطرف ثالث ليكون عندنا لتطميننا حتى لا يعتدى علينا وطمأنة الجانب الاسرائيلي ومن اجل اعادة بناء الاجهزة الامنية’. وأضاف ’قلنا إنه ليس لدينا مشكلة إذا كان هذا الطرف الثالث شريكاً دولياً، فالمهم ألاّ يكون إسرائيلياً’.
وفي ما يتعلّق بالدعوة إلى مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، رفض الاتهامات الإسرائيلية بأن هذه الدعوة تعني مقاطعة إسرائيل، وقال ’هناك فرق بين مقاطعة إسرائيل ومقاطعة منتجات المستوطنات المبنية على أراضٍ فلسطينية.. فهذا حقّنا’.وتابع ’بيننا وبين إسرائيل ميزان تجاري بقيمة ثلاثة مليارات دولار’.
وعن موعد زيارته لواشنطن قال عباس انه تلقّى دعوة ولكن من دون تحديد تاريخ، معرباً عن اعتقاده بأنها ستتم الشهر المقبل.