القاهرة تتحول لثكنة عسكرية لمواجهة المظاهرات المنددة بالنظام

الأرشيف
الأرشيف

القاهرة- الرسالة نت

أغلقت قوات الأمن الاثنين 25 أبريل/نيسان 2016 جميع الشوارع المؤيدة إلى نقابة الصحفيين بشارع عبدالخالق ثروت بمنطقة وسط البلد، وفرضت سيطرتها التامة على المنطقة ومنعت مرور السيارات والمواطنين.

وكثّفت قوات الأمن المصرية من تواجدها وسط العاصمة القاهرة، تحسبًا لمظاهرات دعت إليها قوى وحركات سياسية معارضة وأخرى مؤيدة للنظام، احتجاجًا على ما أسموه "تنازل" سلطات بلادهم عن جزيرتي "تيران" و"صنافير" للمملكة السعودية

وقال أسامة داود، المسؤول عن غرفة العمليات التي شكلتها نقابة الصحفيين لرصد الانتهاكات التي تلحق بالصحفيين أثناء تغطية المظاهرات المرتقبة اليوم، في تصريحات هاتفية إن قوات الأمن ألقت القبض على الصحفيين بسمة مصطفى، وأشرف الشماع، ومصطفى رضا، فيما منعت الصحفي محمد عبد القدوس"وكيل النقابة السابق" من دخول النقابة.

وتابع داود أن النقابة تتواصل الآن مع وزارة الداخلية، لإخلاء سبيل الصحفيين الثلاثة، ومعرفة أسباب القبض عليهم.

وأشار إلى أنه تواصل مع قيادي أمني بمحيط النقابة، للسماح للصحفيين بدخول نقابتهم، لكنّه رفض في البداية متعللاً بأن اليوم إجازة رسمية، غير أن "داوود" أخبره بأن نقابة الصحفيين تعمل على مدار الأسبوع لخدمة الصحفيين.

وأوضح أن أجهزة الأمن وضعت حواجز معدنية في الطرق المؤدية إلى نقابة الصحفيين، ومنعت المواطنين من عبورها، كما تضيق على الصحفيين الذي يؤدون عملهم.

وتواجد عدد من القيادات الأمنية ورجال المباحث الذين انتشروا أمام نقابة الصحفيين والشوارع الجانبية، ومنعوا مرور المواطنين والسيارات وإغلاق الشوارع بالحواجز الحديدية.

وتمركزت قوات أمن وسيارات مصفحة على مداخل ميدان التحرير، وانتشر رجال المرور داخل الميدان لتسيير الحركة المرورية، كما تم إغلاق محيط وزارة الداخلية بالحواجز وانتشرت قوات الأمن بكثافة في محيطها ومحيط ميدان التحرير تحسباً لأي تجمعات من أجل التظاهر.

وتمركزت عشرات السيارات المصفحة والمدرعات وقوات العمليات الخاصة بشوارع وسط البلد، حيث تمركزت قوات بشارع 26 يوليو ومحيط دار القضاء العالي وطلعت حرب وشارع رمسيس.

وقالت الإدارة العامة لمباحث الجيزة إنها ستلقي القبض على أي متظاهر، وستتصدى بحسم لأي مسيرات.

وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة إن تعليمات صدرت لكل الضباط بالتصدي بقوة لكل المسيرات المتوقع خروجها اليوم، مضيفاً: "لن نسمح بالتظاهر المخالف للقانون"، بحسب المصري اليوم.

وأشار إلى وجود اجتماعات متواصلة مع قيادات الداخلية وأمن الجيزة تحت إشراف اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، وتم وضع خطة على أعلى مستوى لتأمين شوارع الجيزة.

وشهدت الشوارع الرئيسية وميادين محافظة الجيزة انتشاراً أمنياً مكثفا للتصدي للمسيرات والمظاهرات الرافضة لترسيم الحدود بين مصر والسعودية.

وفي ميدان رابعة العدوية (غيّرت الحكومة المصرية اسمه لاحقًا إلى ميدان هشام بركات)، بمدينة نصر (شرقي القاهرة)، شددت قوات الأمن من إجراءاتها، وسط تمركز عدد من سيارات الأمن المركزي ومدرعات الشرطة وسيارات التدخل السريع، إضافة إلى تمركز 4 آليات عسكرية تابعة للقوات المسلحة (الجيش).

السلطات المصرية قررت إغلاق محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم "السادات" المؤدية لميدان التحرير، مبررةً قرار الإغلاق بـ"دواعٍ أمنية".

وقامت شركة TEData لخدمات الإنترنت بوقف الخدمة منذ ظهر الأحد، بمدينة قوص جنوب قنا دون سابق إنذار أو مبرّر للعملاء، فيما ترددت الأنباء بين عددٍ من القوى السياسية أن سبب انقطاع الخدمة دعواتُ تظاهر 25 أبريل، حسبما نشرت صحيفة الدستور.

وقامت الشركة بإخطار العملاء أن الأزمة تعود للموزع فيما قام الموزّع برفع مذكرة للشركة بأسماء العملاء وإرفاق صورة توضح سداد كافة الرسوم ولم يتم قطع الخدمة من خلاله.

ولم يتم الإعلان عن أسباب قطع الخدمة، فيما تم إلصاق الأزمة بالموزعين ما أثار غضب وسخط كثيرٍ من المواطنين عقب تعطّل أعمالهم بسبب انقطاع الخدمة طيلة هذه الساعات

من جانبه نفى المهندس هشام عبد الرحمن رئيس إدارة التشغيل والصيانة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ما تردد عن قطع الشركة لخدمات الاتصالات الأرضية والإنترنت بمنطقة وسط البلد الاثنين، حسبما نشرت صحيفة المصريون.

وقال عبد الرحمن في بيان صدر مساء الأحد إنه لا وجود لأي قرارات بهذا الخصوص.

وقالت بعض صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد إن وزارة الاتصالات أعلنت عن قطع الخدمة الأرضية غداً لدواع أمنية.

وكان مغردون على الشبكات الاجتماعية قد تداولوا أنباء عن أن الشركة المصرية الاتصالات (حكومية) أبلغتهم عبر رسائل SMS أنها ستقوم بقطع الخدمة عن ما يقرب من 105 مناطق على مستوى الجمهورية بسبب قيام الشركة بعمل أعمال الإحلال والتجديد بالشبكة واستخدام الألياف الضوئية بدلاً من النحاسية

وتزايدت دعوات الخروج، للتظاهر والمشاركة في احتجاجات رافضة لاتفاقية "ترسيم الحدود"، التي وقعتها مصر مع الجانب السعودي، موخراً، تزامناً مع ذكرى تحرير منطقة سيناء (شمال شرق) من الاحتلال الإسرائيلي، التي توافق 25 أبريل/نيسان من كل عام.

وصدرت هذه الدعوات من قوى سياسية معارضة على رأسها "جماعة الإخوان المسلمين" وحركتا "6 أبريل" و"الاشتراكيون الثوريون".

ومن بين المناطق التي حددتها الجهات الداعية للتظاهر، غداً، أمام نقابتي الصحفيين والأطباء بوسط القاهرة، وأمام محطة مترو "البحوث"، غرب القاهرة.

وتزايدت دعوات الخروج، اليوم الإثنين، للمشاركة في احتجاجات رافضة لاتفاقية "ترسيم الحدود"، التي وقعتها مصر مع الجانب السعودي، موخرًا، تزامنًا مع ذكرى تحرير منطقة سيناء (شمال شرق) من الاحتلال الإسرائيلي، الموافق 25 أبريل/نيسان من كل عام.

وصدرت دعوات الخروج من قوى سياسية معارضة، على رأسها "جماعة الإخوان المسلمين" وحركتي "6 أبريل" و"الاشتراكيون الثوريون".

وعلى رأس المناطق التي حددتها الجهات الداعية للتظاهر، أمام نقابتي الصحفيين والأطباء، وأمام محطة مترو "البحوث"، غرب القاهرة.

يشار أن قانون التظاهر في مصر، يلزم منظمي المظاهرات بإبلاغ السلطات قبل ثلاثة أيام عمل على الأقل من موعدها، ولوزير الداخلية أن يقرر منع المظاهرة إذا كانت تشكل "تهديدا للأمن"، وحتى صباح اليوم لم تعلن وزارة الداخلية أن أي من القوى الداعية للمظاهرات أخبرتها بذلك.

وتقع جزيرة "تيران"، في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم مربع، أما جزيرة "صنافير" فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربع.

الجزيرة نت

البث المباشر