لازاريني :الاقتصاد الرسمي في غزة انهار

عواصم – وكالات – الرسالة نت

دعت وكالات المعونة الإنسانية حكومة الكيان إلى السماح بدخول وخروج الخامات والصادرات الضرورية لإنعاش قطاعي الزراعة والصيد في قطاع غزة، كما دعتها إلى رفع القيود المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى الأراضي الزراعية ومناطق صيد الأسماك.

 

و في كلمة ألقاها فيليب لازاريني القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة, أكد على أن الاقتصاد الرسمي في قطاع غزة قد انهار نتيجة الحصار الذي تفرضه  إسرائيل على قطاع غزة منذ حزيران/ يونيو 2007.

 

وقد ذكر المسؤول الأممي أن أكثر من 60 في المائة من الأسر في قطاع غزة، في الوقت الحالي، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مما يهدد صحة ورفاهية الأطفال والنساء والرجال.

 

وأضاف السيد لازاريني أن الزراعة تقدم بعض الحلول العملية للمشكلة الإنسانية. غير أن القيود التي تفرضها إسرائيل على الواردات والوصول لا تزال تخنق قطاع الزراعة وتساهم مباشرة في انعدام الأمن الغذائي المتزايد.

 

 وأشار المسؤول الأممي أن من المثير للقلق بشكل خاص، تعرض حياة المزارعين والصيادين للخطر باستمرار جراء فرض إسرائيل للقيود على حرية الوصول.

 

وأبدى المسؤول شديد استغرابه من حقيقة أن سكان المنطقة الساحلية يستوردون الآن الأسماك من إسرائيل وعبر الأنفاق تحت حدود القطاع مع مصر مما يدل, حسب اعتقاده, على مدى وصول الوضع الراهن إلى مستوى غير معقول.

 

و أشار السيد لازاريني أن انتعاشا سريعا لقطاعي الزراعة وصيد الأسماك سيعيد للسكان المحليين القدرة على الحصول على أغذية طازجة يمكن شراؤها، لاسيما الأسماك واللحوم، وسيوفر حماية مصادر كسب الرزق التي تعتمد على الزراعة والصيد.

 

وفي تصريح صحفي بيّن أن السبب الرئيس من زيارته هو التأكيد على هذه الرسالة، الدعوة لإنعاش سريع لقطاعي الصيد والزراعة، حيث يمثل وكالات المعونة ورابطة الوكالات الإنمائية الدولية التي تمثل أكثر من 80 منظمة غير حكومية.

 

ويؤكد لازاريني أن "إنقاذ الإنتاج المحلي للغذاء ومصادر كسب الرزق التي تعتمد على الزراعة في غزة يتوقف على ثلاثة عوامل:

 

(1) فتح المعابر الحدودية لإتاحة حرية وصول الخامات الزراعية والأسواق الدولية للإغراض الإنسانية والتجارية ؛

 

(2) حرية وصول غير مقيدة وآمنة للأراضي الزراعية ومناطق الصيد الحيوية؛

 

(3) حرية وصول للخامات الضرورية لمنع إلحاق أضرار بالتربة على المدى البعيد، الناجمة عن عدم السيطرة على طفح مياه الصرف الصحي، وتملح التربة, والذخائر التي لم تنفجر المتخلفة عن الحرب ومصادر التلويث الأخرى."

 

 

 

ويضيف السيد لازاريني  أنه في غياب هذه التحسينات فإن قطاع الصيد والزراعة برمته مهدد بالاختفاء في قطاع غزة. ونتيجة لذلك أصبح سكان غزة بشكل عام معتمدين على نحو متزايد على المساعدات الإنسانية.

 

 وفي ختام كلمته أمام صحفيين وممثلين عن المنظمات الإنسانية الفاعلة في قطاع غزة أكد السيد فيليب لازاريني القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة  على دعوة المنظمات الإنسانية إلى السلطات الإسرائيلية لكي تنفذ الإجراءات التالية على الفور:

 

أولاً:  السماح بدخول كميات كافية من المواد الخام الأولية التي تستخدم في قطاع الزراعة مثل مضخات الري البلاستيكية والبذور والشتلات الجيدة والعقاقير البيطرية إلى قطاع غزة والضرورية لتحريك قطاع الزراعة والسماح بتصدير الإنتاج.

 

ثانياً: رفع القيود المفروضة على قطاع الزراعة والصيد؛ والسماح بدخول الخامات اللازمة للتمكن من إحداث تطويرات مهمة للبنية الأساسية لمعالجة مياه الصرف الصحي ولمواجهة المخاوف البيئية لتجنب مزيدا من التلوث للأراضي الزراعية ولتوفير مصدر مياه بديل للري.

 

البث المباشر