قائد الطوفان قائد الطوفان

مبعوث أممي يدعو المانحين للوفاء بالتزاماتهم تجاه غزة

القدس المحتلة-الرسالة نت

طالب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه مساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة، داعياً الجهات المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها لدعم إعادة الاعمار والانتعاش في القطاع المحاصر.

جاء ذلك في إحاطة متلفزة عبر الفيديو كونفرانس من مدينة القدس المحتلة، قدمها ميلادينوف، إلى أعضاء مجلس الأمن، حول آخر التطورات في الملف الإسرائيلي الفلسطيني، مساء الأربعاء.

وأشار المسؤول الأممي إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة، وقال إنه "يتعين على المجتمع الدولي مسؤولية مساعدة الفلسطينيين هناك للتعافي من الصدمة المادية والنفسية الناجمة عن الحرب وإعادة بناء حياتهم ومعيشتهم، وفي نهاية المطاف رؤية قطاع غزة والضفة الغربية وقد تم شملهما وتم رفع غلق المعابر".

وأشار إلى وجود انقطاع في التيار الكهربائي عن السكان في غزة بين 8 ساعات و12 ساعة يوميا مؤكدا على ضرورة إيجاد حل لمعالجة أزمة الطاقة والمياه المزمنة في القطاع دون تأخير، بحسب قوله.

وأردف قائلاً: "ثلاثة أطفال فلسطينيين لقوا حتفهم بعد أن اشتعلت النيران في منزلهم من شمعة مضاءة أثناء انقطاع الكهرباء. نحن ندعو الجهات المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها لدعم إعادة الإعمار والانتعاش في القطاع".

مسيرة التسوية

وفي سياق آخر، قال: "إن الرباعية الدولية، التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، مستمرة بمجهوداتها لإحياء "عملية السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتقديم تقريرها قريباً حول ذلك لمجلس الأمن الدولي".

وتابع المسؤول الأممي في ذات السياق "إنني أحث الفلسطينيين والقادة الإسرائيليين على المشاركة، في المبادرات التي تم طرحها (في إشارة إلى مبادرة فرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الجانبين الخريف المقبل)، لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل".

ومضي قائلا "(...) إطالة أمد المأزق الحالي، تستنزف أي تفاؤل متبقٍ للتوصل إلى حل لاحتلال دام 50 عاما تقريبا، وقد تم بناء إجماع واسع النطاق مفاده بأن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لا يمكن أن يتم إلا من خلال المفاوضات وعلى أساس حل الدولتين".

وشدد ميلادينوف على أن "هذا الإجماع يقع في صميم عمل اللجنة الرباعية، التي تواصل العمل مع الطرفين والمنطقة، لتوفير الظروف اللازمة لاستئناف مفاوضات ذات مغزى. وهي في طور إتمام الصيغة النهائية لتقريرها الأول حول العقبات التي تعترض حل الدولتين والسبيل نحو المضي قدماً".

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية، التي كانت ترعاها الإدارة الأمريكية في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض "إسرائيل" وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدماء في سجونها، وما زالت اللقاءات الرسمية لبحث استئناف المفاوضات متوقفة.

المصدر: الأناضول

البث المباشر