قائد الطوفان قائد الطوفان

يلدرم: سنرد قريبا على قرار البرلمان الألماني

يلدرم
يلدرم

أنقرة- الرسالة نت

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن قرار البرلمان الألماني الاعتراف بـ"إبادة" الأرمن سيتم تقييمه قريبا واتخاذ الرد المناسب تجاهه، بينما رأى شتيفن سايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أن العلاقات بين ألمانيا وتركيا قوية ولن تتأثر.

وقال يلدرم اليوم الجمعة للصحفيين "سننظر إلى خلفيات القرار ونرد  بالشكل المناسب. تركيا وألمانيا حليفان مهمان، لذا لا يتوقع أحد أن يتسبب هذا القرار والقرارات المشابهة في أن تسوء علاقتنا تماما مع ألمانيا بشكل سريع، إلا أن هذا لا يعني أننا سنصمت حيال ما حدث".

واعتبر يلدرم أن حضور حوالي 250 نائبا من أصل 650 من نواب البرلمان الألماني جلسة التصويت أمس، يعني أن أغلبية النواب لم يشعروا بالراحة إزاءه. علما بأن القرار حظي بالموافقة بعد رفض صوت واحد وامتنع آخر عن التصويت.

وذكر رئيس الوزراء التركي أن من المنتظر الآن من الحكومة الألمانية أن تتخذ إجراءات لإزالة "هذا الضرر البالغ".

وجاءت هذه التصريحات أثناء استعداد يلدرم للسفر إلى أذربيجان التي تتوتر علاقتها مع أرمينيا، حيث قال إن أرمينيا ارتكبت عدة أخطاء تاريخيا وحرضت العصابات الأرمنية لاستهداف الأتراك بأعمال إرهابية، فضلا عن احتلالها 20% من أراضي أذربيجان، بحسب قوله.

وفي برلين، قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن العلاقات بين ألمانيا وتركيا قوية ولن تتأثر بالأزمة الناجمة عن قرار النواب، وأضاف للصحفيين أن "علاقة مماثلة يمكنها الصمود وستصمد حيال اختلاف الآراء".

وأوضح سايبرت أن هناك مصالح اقتصادية كبيرة تربط أنقرة ببرلين، حتى وصلت قيمة مبادلاتهما التجارية العام الماضي إلى 35 مليار دولار، معتبرا أن قطاع تركيا السياحي بحاجة لملايين الزوار الألمان.

واستدعت أنقرة أمس سفيرها في ألمانيا للتشاور، وقال الناطق باسم الحكومة نعمان قورتولموش إن "اعتراف ألمانيا ببعض المزاعم المحرفة التي لا أساس لها، يشكل خطأ تاريخيا"، مضيفا أنه بالنسبة لتركيا "هذا القرار باطل ولاغ".

ووافق البرلمان الألماني أمس على مشروع قانون رمزي يعترف بدور ألمانيا في ما جرى للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، ويصف أيضا دور العثمانيين آنذاك بأنه إبادة. ولم تحضر ميركل النقاشات أو التصويت لكنها أبدت تأييدها له خلال تصويت سابق في الكتلة البرلمانية المحافظة.

ويؤكد الأرمن أن 1.5 مليون أرمني قتلوا بطريقة منظمة قبيل انهيار السلطنة العثمانية، بينما تقول تركيا إن هؤلاء القتلى سقطوا خلال حرب أهلية ترافقت مع مجاعة، وأدت إلى مقتل ما بين ثلاثمئة ألف وخمسمئة ألف أرمني، فضلا عن عدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول.

البث المباشر