أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي صنوان، وجسد واحد ومسيرة وبندقية مشتركة، مشيداً بتضحيات أبنائهم المجاهدين خلال العدوان "الإسرائيلي" السابق على قطاع غزة.
وقال هنية خلال كلمة له أثناء تشييع جثمان الفقيدة أم رضوان الشيخ خليل، اليوم الخميس: إنّ "رسالة خنساء فلسطين للأمة هي أن تتوحد، وأن تُخفض من مستوى صراعاتها ودمويتها، مع إقرارنا بحق الشعوب في الحرية لكن يجب أن تبقى فلسطين هي القضية الجامعة للأمة".
وأشاد هنية بمناقب الحاجة أم رضوان الشيخ خليل، مشيرًا إلى أنّها أثبتت بتضحياتها للأمة الإسلامية أن فلسطين هي القضية المركزية، وأن القدس تُمثل مركزية الصراع، وأن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو المركزي للمسلمين.
وأضاف: "نودع اليوم امرأة عظيمة من نساء فلسطين، جاهدت وصبرت وثبتت وتحملت وكانت نموذجاً للتحدي والتضحية والفداء".
وتابع هنية: "أم رضوان مضت في سياق هذا التاريخ المعاصر من الصراع مع الاحتلال، فهي هاجرت وأُخرجت من ديارها وأُوذت في سبيل الله وقاتلت بالتحدي والثبات والصبر، ودفعت أبنائها لميادين المقاومة داخل وخارج الوطن".
ووجه العزاء إلى قيادة وأبناء حركة الجهاد الإسلامية ممثلةً بأمينها العام رمضان شلح، بوفاة أم رضوان، مؤكداً أن حماس تعتز بحركة الجهاد الإسلامي وبتاريخها النضالي المشرق.
وأشاد هنية بالجماهير الكبيرة المشاركة في جنازة تشييع جثمان الفقيدة الشيخ خليل، معتبراً أن هذه الجموع التي جاءت لتحمل الفقيدة على أعناقها، هو تأكيد على أننا شعب يُمجد شهدائه وأبطاله.
وقد وصل جثمان خنساء فلسطين أم رضوان الشيخ خليل صباح اليوم الخميس، الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري ليوارى جثمانها الثرى بعد وفاتها أثناء رحلة علاج في الأراضي المصرية.
وتُلقب الحاجة أم رضوان بـ "خنساء فلسطين"، نظراً لاستشهاد أبنائها الخمسة وهم (شرف، أشرف، محمد، محمود، أحمد) الشيخ خليل.
