يعتزم رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القيام بجولته الرسمية الأولى في أفريقيا للبحث على حلفاء تجاريين إضافيين، وإحياء الذكرى الأربعين لمقتل شقيقه في عملية لقوات خاصة في أوغندا.
وكان نتنياهو تحدث الأحد الماضي في مجلس الوزراء عن زيارته، وقال إنها "تندرج ضمن مجهود كبير من طرفنا للعودة إلى أفريقيا من الباب العريض"، مشيرا إلى أن الزيارة "مهمة للشركات الإسرائيلية ولإسرائيل ولدول أفريقيا".
وأقر مجلس الوزراء اقتراح فتح مكاتب الوكالة الإسرائيلية للتنمية الدولية في البلدان الأربعة التي يزورها نتنياهو، في حين أعلن مكتب نتنياهو تخصيص 13 مليون دولار "لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الدول الأفريقية"، تشمل على الخصوص التدريب في مجالات الأمن الوطني والصحة.
وكان نتنياهو أعلن فبراير/شباط الماضي قبوله دعوة قادة أفارقة لزيارة القارة في موعد قريب من الذكرى الأربعين للعملية التي نفذتها فرقة قوات خاصة إسرائيلية في الرابع من يوليو/تموز 1976 لتحرير ركاب طائرة كانت متجهة من تل أبيب إلى باريس واختطفت إلى عنتيبي وقتل فيها شقيقه.
ولم يتم الإعلان بعد عن مسار جولة نتنياهو الرسمي، لكن يفترض أن يتوقف في أوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا، وهذه الزيارة الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي إلى هذه المنطقة.
وترى إسرائيل أن هناك فرصا هائلة للتوسع التجاري في أفريقيا، علما أن الأخيرة لا تمثل أكثر من 2% من التجارة الخارجية الإسرائيلية حاليا. وقال يورام الرون مساعد المدير العام للشؤون الأفريقية في الخارجية إن "أفريقيا التي تتمتع اليوم بإحدى نسب النمو الأعلى في العالم تشتمل على فرص تجارية كثيرة في مجالات تشكل الخبرة الإسرائيلية فيها مرجعا كالزراعة والاتصالات والطاقة المتجددة والبنى التحتية".
وتسعى إسرائيل لأكثر من المصالح الاقتصادية بالقارة السمراء، إذ تطمح لضمان تأييد الدول الأفريقية في المؤسسات الدولية حيث تتعرض لانتقادات حادة بسبب احتلالها الأراضي الفلسطينية وأنشطتها النووية. ووجه ذلك الاحتلال ضربة قاسية إلى علاقات تل أبيب مع دول أفريقية كثيرة في الستينيات عندما قررت أخذ مسافة منها.
يذكر أن نتنياهو سبق له أن زار أوغندا عام 2005 قبل توليه رئاسة الحكومة، وأزال الستار عن لوحة تذكارية في ذكرى مقتل شقيقه.