قائد الطوفان قائد الطوفان

للتصدي لقطعان المستوطنين

"شدّوا الرحال" حملة لتكثيف الرباط داخل الأقصى

سيدة مرابطة في الأقصى
سيدة مرابطة في الأقصى

غزة-محمد العرابيد

دشّن ناشطون فلسطينيون حملة إلكترونية تدعو لزيارة المسجد الأقصى المبارك والاعتكاف فيه، بهدف تكثيف التواجد الفلسطيني والإسلامي فيه والتصدّي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

وتواصل سلطات الاحتلال حصارها للمسجد الأقصى المبارك من خلال فرض قيود على دخول المصلين إليه، مواصلة بذلك نهجها في تعكير الأجواء الرمضانية.  

واقتحم عشرات الجنود الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية، واعتدوا على المرابطين داخله بالضرب وإطلاق القنابل الغازية والصوتية والأعيرة المطاطية، عقب اقتحام مجموعة من المستوطنين للمسجد تحت حماية أمنية مشددة، حيث أصيب أكثر من 35 مصليا.

وأغلقت شرطة الاحتلال، أبواب المسجد الأقصى أمام المسلمين، وشرعت في عملية اقتحام واسع لساحاته، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ سيطرتها على شرق القدس عام 1967، من حيث توقيت العشر الأواخر في شهر رمضان.

شد الرحال للأقصى

ودعا الناشطون عبر وسم "شدوا_الرحال" الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الاعتكاف في المسجد الأقصى و"عدم تركه وحيدا في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تستهدفه".

وأهاب القائمون على الحملة برموز الشعب الفلسطيني وقياداته الوطنية والفصائلية، بدعم الحملة وقيادة الموقف والتواجد المستمر في باحات الأقصى، وتحريك الشارع الفلسطيني وتوعيتهم بضرورة الدفاع عن الأقصى عبر التواجد الدائم فيه خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان.

ويفرض الاحتلال قيودا مشددة على دخول المواطنين الفلسطينيين إلى مدينة القدس (من غير ساكنيها)، كما يمنع من هم دون سن الـ 45 عاما من الصلاة داخل الأقصى.

خلق حالة من المواجهات

وأكد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، أن اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين على المعتكفين داخل الأقصى، "مجزرة يجب وضع حد لها بصورة عاجلة". وقال صبري، في تصريح لـ "الرسالة"، إنّ الاحتلال يحاول تغيير الأوضاع داخل المدينة المقدسة، وخلق حالة من التوتر والمواجهات مع الفلسطينيين والمرابطين، بهدف خلق وضع جديد يتماشى مع مخططاته في السيطرة على المدينة المقدسة".

واعتبر الاعتداء على المعتكفين تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، واستهانة بالمكانة الإسلامية للمسجد، وتعديا واضحا على الإسلام وملاحقة كل من يدافع عن المقدسات الإسلامية.

وناشد صبري، الأمتين العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لوقف المجازر "الإسرائيلية" التي ترتكب بحق المدينة المقدسة والمرابطين في المسجد الأقصى، كما دعا كل فلسطيني إلى التوجه نحو الأقصى للرباط فيه والدفاع عنه والتصدي للاحتلال والمستوطنين.

حرب ضد المعتكفين

وقالت الهيئة الإسلامية العليا، إن شرطة الاحتلال تعلن حربا ضد المعتكفين في المسجد الأقصى والمسجد نفسه. وأضافت في تصريح لها وصل الـ "الرسالة" أن المسجد الأقصى المبارك شهد أحداثًا مؤسفة خلال الأيام الأخيرة، وذلك بافتعال وتدبير سلطات الاحتلال الظالمة الغاشمة للتنغيص على المعتكفين الصائمين في المسجد. وأكدت أن قوات الاحتلال أصرت على اقتحام الجماعات اليهودية رحاب الأقصى في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهي أيام اعتكاف لدى المسلمين الصائمين، بشكل استفزازي لمشاعر المسلمين.

حركة حماس، اعتبرت أن ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداءات الاحتلال على المصلين والتنكيل بهم واعتقالهم وحرمان الآلاف من الصلاة فيه، استمرار للعدوان والحرب الدينية "الإسرائيلية" المتواصلة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة، إن تجرؤ الاحتلال الخطير على حرمة شعبنا ومقدساته، شجعه عليها استمرار التنسيق الأمني والاستهداف المزدوج لانتفاضة القدس وقمع المقاومة والمدافعين عن المسجد الأقصى والحالة العربية والإسلامية المزرية التي وصلت إليها، وتخلي الكثير منهم رسميا عن القضية الفلسطينية والتماهي مع العدو الإسرائيلي.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيستمر في الدفاع عن الأقصى نيابة عن الأمة مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات، وستستمر انتفاضة القدس وسيعاد لها زخمها وبكل قوة ولن يستطيع العدو الإسرائيلي فرض أجنداته وسياساته على شعبنا ومقدساتنا وأقصانا.

البث المباشر