أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن تصريحات رئيس الاستخبارات السعودي تركي الفيصل مرفوضة ومدانة، وأنها تقرأ فيها محاولة ترويض الرأي العام لإقامة علاقات جديدة مع الاحتلال "الإسرائيلي" وفتح سفارات جديدة له في المزيد من عواصم الدول العربية.
وكان رئيس الاستخبارات السعودي تركي الفيصل قد اتهم حركتي حماس والجهاد بنشر الفوضى في المنطقة خلال كلمة بمؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس، يوم أمس.
وقال داود شهاب المتحدث باسم الحركة، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، مساء اليوم الأحد: إن "تصريحات الفيصل نرى فيها محاولة لتبرير التخلي عن شرف دعم المقاومة في فلسطين، والتي تخوض أقدس معارك الأمة".
وأضاف: "تصريحات الفيصل تحمل واحدة من دلالتين؛ فإمّا أنّه يجهل تاريخ الحركة الإسلامية في فلسطين والتي تصدرت برنامج المقاومة ضد الاحتلال، أو أنها تأتي في إطار التضليل الذي تمارسه دوائر صنع القرار في بعض الدول العربية، والتي أباحت الصلح مع الاحتلال".
واعتبر شهاب أن هذه التصريحات لا تسيء للمقاومة في فلسطين، وإنما تسيء لمن نطق بها، مشيراً إلى أنّ الشعوب العربية تعرف جيداً وزن وقيمة المقاومة الفلسطينية، وأن النخب تدرك وتعي أي دور تقوم به حركتي حماس والجهاد الإسلامي في أقدس المعارك.
وشدد على أن المقاومة في فلسطين تنتمي للأمة وتنسجم مع سلوكها وعقيدتها، وأنها لا تقبل أن تكون جزء من "الاصطفاف والتجييش المجنون" الذي خلف هذه الفوضى التي يديرها أصحاب المصالح العمياء، وفق وصفه.
وتابع شهاب: "حماس والجهاد رأس مشروع مقاومة وتحرر وطني، وتدافعان عن مسرى رسول الله الذي يستعد الفيصل ومن على شاكلته لمصافحة من يدنسونه ليل نهار".
وفي وقت سابق؛ استنكرت حركة "حماس" التصريحات الصادرة عن الأمير تركي الفيصل، واعتبرتها تصريحات مسيئة للشعب الفلسطيني وقضيته ومقاومته، وأنها لا تخدم إلا الاحتلال، وتوفر له الذرائع لمزيد من عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.