التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الجديد أحمد أبو الغيط ظهر اليوم المبعوثَ الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر؛ لبحث الأوضاع في ليبيا على ضوء جهود توحيد الفرقاء هناك.

ووصف كوبلر الوضع في ليبيا بأنه غير مرضٍ على الإطلاق، وأنه انعكس على حياة الليبيين بشكل عام، محدداً عدة خطوات لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وهي العمل على رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي من أجل تحسين الأوضاع الأمنية.

وشدد كوبلر خلال تصريحاته للصحافيين عقب اللقاء على ضرورة توحيد الصف الليبي في مواجهة خطر الإرهاب وفق اتفاق الصخيرات في 15 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، والذي نص على ضرورة أن يكون الجيش الليبي موحداً، وبالتالي يكون له الحق في طلب رفع الحظر المفروض على تسليحه من قبل الأمم المتحدة.

وأشار كوبلر إلى أن الإرهاب يهدد استقرار ليبيا ولا يمكن مواجهته بدون أسلحة، موضحاً أن الجيش الوطني يحارب الإرهاب ولكن هناك قوات متفرقة في مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا خارج نطاق الجيش، وهو ما يتعين توحيد كل القوى العسكرية الليبية تحت قيادة عامة موحدة وتحت مظلة المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

ووصل كوبلر إلى القاهرة، مساء الإثنين، قادماً من تونس في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام، لبحث كسر الجمود السياسي في ليبيا.

وتزامنت زيارة للقاهرة مع زيارة غير معلنة مماثلة للقائد العام للجيش الليبي التابع لمعسكر طبرق، الفريق خليفة حفتر.

فيما كشفت مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية أن لقاء كوبلر وحفتر تطرق إلى الجهود العربية لحل الأزمة الليبية وتوحيد الفرقاء، لافتة إلى أن كوبلر ناقش مع أبو الغيط اللقاء المرتقب عقده في مكة المكرمة برعاية الملك سلمان لجمع أطراف الأزمة الليبية، وزعماء القبائل للتوصل لصيغة لإنهاء الأزمة.

العربي الجديد