الثامنة على الفرع العلمي

هلا الحلو.. بتحدٍ وتفوّق تكمل خماسية الطب لعائلتها

صورة
صورة

الرسالة- خاص

بتحدٍ وثقة عالية، حقّقت الطالبة المتفوقة هلا أنور الحلو معدل 99.2% في نتائج الثانوية العامة في الفرع العلمي، ملتحقة بمراتب التميّز التي سبقتها إليها أخواتها الأربعة، الحاصلات على معدلات الامتياز في نتائج الأعوام الماضية.
الساعات الأخيرة قبل إعلان نتائج "التوجيهي" كانت لحظات ترقّب وانتظار على أحرّ من الجمر لجني ثمار دراسة عام كامل، لتتحوّل لحظات أسرتها إلى فرحة ومباركات، بعد وصول النتيجة المرجوّة عبر رسالة على الهاتف المحمول.
تروي هلا القاطنة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، لـ "الرسالة" حكايتها مع الوصول لمعدّل كهذا في ظل ظروف قطاع غزة وملهيات الحياة، فتقول إنها بدأت الدراسة من بداية العام الدراسي، ولم تكن تقضي وقتاً على الانترنت ومواقع التواصل، أو قضاء وقت كبير على التلفاز.
"مراجعة الدروس أولا بأول والتحضير المسبق، ولم أكن أضغط نفسي كثيرا بالتفكير أو الالتفات للملهيات"، تضيف هلا مبتسمة أنها تميّزت باجتهادها كثيرا، وعدم تحميل نفسها فوق طاقتها، علاوة على عدم الاهتمام لما يقوله من وصفتهم بـ "المحبطين" ممن يسمعون طلبة التوجيهي كلمات وعبارات تحطّم المعنويات.
وحول المعيقات التي واجهتها الطالبة هلا خلال عامها الدراسي، قالت إن انقطاع التيار الكهربائي كان أكبر مأساة وتوتر ينتابها لحظة انقطاعها خاصة في أوقات الليل، ما يمنع دراستها ويعيق خطّتها الدراسية، رغم توفير والدها لشبكة إنارة آمنة بديلة "الليدات" لكنّها ضعيفة ولا تناسب طالب التوجيهي، كما تقول.
وعبّرت هلا عن سعادتها الكبيرة لفرح عائلتها بحصولها على المعدّل المميز، فهي الأولى على محافظة خانيونس في الفرع العلمي، والثامنة على قطاع غزة، حيث قرّرت أنها ستدرس الطبّ كأخواتها.
أما أنور الحلو، والد الطالبة هلا فقال "لم أتفاجأ من النتيجة وكنت متوقعا تفوقها وحصولها على الامتياز مع مراتب الشرف"، وأضاف بثقة عالية، إنّ نجاح ابنته جاء ثمرة لدراسة وتميّز مستمر منذ طفولتها، فقد لحقت بركب التفوّق كأخواتها الأربعة في نتائج الثانوية العامة سابقاً. ويضيف أن التفوق رغم الصعوبات والحصار والأزمات التي يشهدها القطاع هو ما يعطي طعما للنجاح، رغم كل العقبات.
والدة الطالبة المتفوقة هلا، اختتمت لقائنا بالعائلة، بفخرها بابنتها قائلة إنها كانت تتوقع معدّلا عاليا كهذا، باعثة برسالة للأمهات والطلبة: "وفّروا للطلبة أجواء هادئة وبدون توتر وضغط نفسي"، مؤكدة أنه "بذكر الله تطمئن القلوب".

 

البث المباشر