الرسالة نت - رائد أبو جراد
اعتبر إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم الاعتداء الصهيوني على المتضامنين في أسطول الحرية، نقطة تحول في التاريخ الفلسطيني وعلى صعيد الأمة والمجتمع الدولي، مؤكداً أنه سيكون لها ما بعدها.
ولفت هنية على أن تاريخ الخامس عشر من أيار/مايو 1948كان بمثابة بداية النكبة وبداية الشرعية للاحتلال الصهيوني وكيانه الغاصب، قائلاً:" أما تاريخ الـ31 من مايو فكانت وستكون بإذن الله بداية انتزاع الشرعية الصهيونية من بلادنا وبداية إساءة الوجه في شوارع الأمة ونقطة تحول في المسار الفلسطيني ومسار الصراع مع الاحتلال".
وشدد هنية في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة على أن رفع الحصار الصهيوني اليوم أصبح مطلباً رسمياً ووطنياً وعالمياً، موضحاً أن أحد في العالم بأسره ما عاد يدافع عن الحصار سراً أو علناً.
وقال رئيس الوزراء:" بعد 100 عام سينتهي المشروع الصهيوني بانطلاق قاعدة الخلافة من جديد"، مؤكداً أن العدو الصهيوني لأربعة موجات موجعة، أولها حرب غزة والتي أحرجته وانتصرت المقاومة فيها، والثانية تقرير غولدستون وكانت فضيحة للاحتلال ومازال الاحتلال وقادته ملاحقون قانونيا وشعبيا على مستوى العالم".
وأضاف:"يا أبناء شعبنا في كل مكان ويا أبناء الأمة العربية والإسلامية عشنا وعاشت الأمة معنا وأحرار العالم أياما هي من أيام الله وعشنا قدرا ربانياً عظيماً من أقدار الله الذي ظهر جلياً خلال القافلة المباركة قافلة الأحرار التي تصدى لحركتها ومسيرتها جنود الاحتلال مكروا للقافلة ولشعبنا ولكن الله كان من ورائهم محيط".
وأشار هنية إلى أن الاحتلال مكر مكراً كباراً عظيماً في مواجهة قافلة الحرية وركابها الآمنين المسالمين وتوجهوا ببوارجهم وطائراتهم نحو هذه القافلة المسالمة سفن الحرية الإنسانية، موضحاً أنهم كانوا يتصورون أن قدرتهم العسكرية ستحاصر أسطول الحرية أو جعلها جزيرة عائمة لعدد من الأيام حتى تستلم ومن فيها لكنهم ارتكبوا حماقة في الاعتداء عليها.
ولفت إلى أن الإعلام والصحافة الصهيونية صدحت بصوتها العالي بعد الجريمة لتهاجم القرار الصهيوني بدلاً من الدفاع عنه، مضيفاً:"تحدثت صحافة العدو عن الفشل الذريع في مواجهة الحرية وطالبوا حكومتهم بترك غزة وعدم الدفاع عن مصالح الغير في حصار غزة ..".
وأعلن هنية عن فشل إستراتيجية الاحتلال في غزة، مشدداً على أن استراتيجية الصبر والتحمل للشعب الفلسطيني هي التي انتصرت وأنها اليوم لا تمثل نفسها بل تمثل الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم والديانات السماوية التي توحدت وهي وكافة اللغات على ظهر سفن الحرية.
وكشف رئيس الوزراء النقاب عن تحولات كبرى ستحدث بعد مجزرة الحرية على صعيد الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، مبيناً انه سيكون لها ما بعدها نصرة لدماء الشهداء في فلسطين وشهداء الحرية الأتراك المباركين والشهداء من كافة الجنسيات ممن ارتقوا على ظهر سفن الحرية والكرامة.
وتابع:"هذه القافلة وما أحاط بها من تطورات وما تعرضت له من هجوم إرهابي سفاح من قبل الاحتلال أسفرت عن نتائج وحقائق كثيرة".
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة والفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الداخل والخارج سيبنون على هذا اليوم عدة قرارات للمضى قدماً نحو تحرير القدس والأقصى والأرض وعودة أهلنا المهجرين من الشتات.
ومضى هنية يقول أمام حشود المصلين المتوافدين على المسجد العمري الكبير:"سيكون لهذا اليوم تأثير كبير على الحصار وتداعيات ايجابية على هذا الحصار، اليوم العالم بأسره والأمم المتحدة والقوى العالمية الكبرى مطالبة برفع الحصار.
وتابع هنية:"منذ اللحظات الأولى لمجزرة الحرية ونحن نتابع القافلة وما حدث لها وعقدنا اجتماع الحكومة صبيحة ذلك اليوم واتخذنا قرارات ميدانية وسياسية وداخلية كثيرة وبموجب ذلك وأمام المسئولية التي توليناها أجرينا اتصالات عديدة مع عدة مؤسسات وهيئات واتصالات مع العديد من الرؤساء والملوك والأمراء والدلو الأوروبية والغربية".
وبين هنية أنه لا يستطيع ذكر جميع الدول والجهات التي تواصلت الحكومة معها بعد ارتكاب الاحتلال لمجزرة الحرية صباح الأحد الماضي، مستدركاً:" لكن جميع الاتصالات ركزت على 3 أمور أهمها أن ما يجري لا بد أن يكون نقطة تحول في انتهاء حصار غزة الذي ما عاد مقبولاً".
وأضاف:"كما تركزت اتصالاتنا على أن الحصار المفروض على غزة آن أن ينتهي وأنه على مجلس الأمن وغيره أن يقفوا بمسئولية أمام هذا الحصار وعلى الأمتين العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية التدخل في ذلك".