الرسالة نت – رائد أبو جراد

أكد الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اشتراط الاحتلال فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة بزيارة الجندي المختطف لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط أنما هي محاولة لحرف الأنظار عن جريمة " أسطول الحرية التي أسفرت عن مقتل 20 متضامنا وإصابة العشرات بجروح مختلفة علاوة على ردود الفعل المنددة بالجريمة ز

وكانت سلطات الاحتلال اشترطت زيارة الصليب الأحمر الدولي للجندي  شاليط مقابل فتح المعابر وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثلاثة سنوات متواصلة .

وقال الحية في تصريح خاص لـ" الرسالة نت " :" الحصار مفروض على شعبنا قبل عملية اختطاف الجندي وبالتالي الاحتلال يعلم أن مطلبه بزيارة الجندي مقابل فتح المعابر ورفع الحصار لن يتحقق ابدا مشددا ان فصائل المقاومة لا تطمئن إطلاقا لأي جهة كانت .

وأضاف:" هذه الزيارات من الممكن أن تكشف موقع احتجاز الجندي الأسير، مذكرا بتصريحات  زعماء الكيان  التي ردودها مرارا وتكرارا :" لو نعرف مكان شاليط لن نتوانى لحظة عن مهاجمة مختطفيه  " مضيفا :" بالتالي هذه الخطوة تهدف لحرف الأنظار عن حقائق الجريمة الدولية التي اقترفتها دولة الكيان بحق أسطول الحرية .

وفيما يتعلق بجريمة مجزرة الحرية التي ارتكبها الاحتلال الاثنين الماضي قال الحية للرسالة نت :" بالتأكيد ما حدث له تداعيات سياسية على المستوى الدولي لأن (إسرائيل) لم تواجه هذه المرة الفلسطيني الأعزل كعادتها لتقوم بتغيير الحقائق والكذب على العالم".

واكد ان الاحتلال كشف بارتكابه هذه الجريمة عن وجهه الحقيقي الإجرامي قائلا :" رعايا أكثر من 40 دولة سيكونون شهود على هذه الجريمة وسينقلوا مشاهدها لحكوماتهم للتحرك ورد الاعتبار.

ويعتقد القيادي في حركة "حماس" أن المجزرة ستؤثر سلباً على السياسية الصهيونية ومكانتها في العالم وستحرج أنظمة متعددة كالإدارة الأمريكية والدول التي لطالما تواطأت وتعاونت مع الاحتلال".

ماضية في غيها

وتابع:"إسرائيل لن توافق على كسر الحصار وهي ماضية في غيها وما لم تجد قوة تردعها ستمضي في جرائمها"، موضحاً أن الموقف الدولي بشكل مباشر لم يتطور للحد الذي يردع الإجرام الصهيوني.

وشدد الحية على أن البيان الصادر عن مجلس الأمن لإدانة جريمة الحرية "بيان باهت"، معتبراً أنه لا يلبي الحد الأدنى من الحقوق الانسانية والدولية، معلقا على الموقف العربي :"الحراك الرسمي العربي للأسف لم يكن بالمستوى اللائق بالأمة العربية".

واعتبر الحية قرار الكويت سحب المبادرة العربية خطوة جيدة، قائلاً:"نأمل أن تتم بشكل جيد وتعقبها خطوات في مجمل النظام والموقف العربي، وليس كالموقف الباهت والضعيف الذي عبر عنه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم عقب جريمة الاحتلال بحق سفن الحرية"، مبيناً أن موقف الوزراء العرب لا يلبي موقف الجماهير العربية ولا آمالها.

وفي سياق آخر، نفى الحية علمه بتوجيه أي دعوة من حركة حماس لرئيس سلطة فتح محمود عباس لزيارة غزة.