قائد الطوفان قائد الطوفان

المعارضة السورية والنظام يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دمشق- الرسالة نت

اتهمت المعارضة السورية النظام أمس الثلاثاء بخرق الهدنة مرات عدة في اليوم الثاني من بدء سريانهاغرد النص عبر تويتر، في وقت اتهمت روسيا المعارضة السورية بالتحضير لهجوم قرب مدينتي حماة وحلب.

وأشارت المعارضة إلى أن الخروق وقعت في أكثر من محافظة. وأكد مراسلو الجزيرة في سوريا أن قوات النظام السوري خرقت الهدنة مرات عديدة، على الرغم من عودة الهدوء إلى معظم الجبهات.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات النظام استهدفت المدينة القديمة داخل حلب بقصف مدفعي, وقصفت مدينة عندان وأطراف بلدتي حيان والقراصي, بينما استهدفت بلدة بيانون برشاشات ثقيلة وقذائف الهاون، مصدرها بلدة الزهراء ذات الأغلبية الموالية للنظام السوري.

وعلى الرغم من هذه الخروق، قال المراسل إن يوم الثلاثاء هو أول يوم يمر على حلب دون أن تتعرض للقصف بالبراميل المتفجرة ودون أن يسقط فيه ضحايا مدنيون منذ أشهر، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها واحتفل الأطفال بالعيد.

وأعلنت قيادة قاعدة حميميم الروسية بالساحل السوري نشر مراقبين روس على طريق الكاستيلو في حلب، حيث سيسلم المعبر للهلال الأحمر السوري لإدخال المساعدات مع انسحاب قوات النظام من الطريق وفقا لاتفاق الهدنة.

وبدورها، قالت هيئة الأركان الروسية إنها رصدت إعادة تجمع لقوات "المعارضة المعتدلة التي تقع تحت سيطرة الولايات المتحدة" للتحضير لهجوم قرب حماة وحلب، مضيفة أنه لا يمكن القول إن تلك القوات توقفت تماما عن إطلاق النار.

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية رفض 11 فصيلا للمعارضة السورية الالتزام بالهدنة تحديا "سافرا" للجهود الروسية الأميركية للتسوية، ودعت في بيان جميع من له تأثير على الفصائل -وقبل كل شيء الجانب الأميركي- للتعامل مع "عملائهم".

وفي إدلب، قال مراسل الجزيرة إن يوم الثلاثاء شهد هدوءا بعد سريان الهدنة، مضيفا أن فرق الدفاع المدني والإسعاف وفصائل المعارضة حذرت المدنيين من التجمع والاحتفال بالعيد خشية تعرضهم للقصف.

كما أكد مراسل الجزيرة الثلاثاء أن قوات النظام استهدفت بلدات كوكب ومعردس وصوران في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد أن قصفت أمس الاثنين بلدة طيبة الإمام.
أما في درعا جنوبي سوريا، فقال مراسل الجزيرة إن المعارك بين النظام والمعارضة انخفضت حدتها، في حين قصفت قوات النظام طريقا بين بلدتي الحارة وعقربا في الريف الشمالي.

ونقل المراسل عن مصادر في المعارضة المسلحة أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى منطقة قريبة من بلدة حضر بريف القنيطرة التي تضم أغلبية موالية للنظام، مرجحة أن يأتي ذلك في إطار محاولة لاستعادة مواقع خسرها النظام قبل أيام، وأبرزها تل الحمرية.

وفي ريف دمشق خرقت قوات النظام السوري الهدنة وقصفت برشاشات ثقيلة بلدات عربين ومضايا وحزرما, كما شنت هجوما على المعارضة في أطراف بلدة المحمدية، دون أن تحقق تقدما يذكر في المنطقة، في حين قصف حزب الله اللبناني محيط بلدة الزبداني ومنطقة القلمون.

الجزيرة نت

البث المباشر