قصفت الطائرات الروسية أربعة أحياء بمدينة حلب (شمال سوريا) اليوم الأحد للمرة الأولى منذ سريان هدنة مدتها سبعة أيام قبل نحو أسبوع، في حين قتل وجرح العشرات في قصف للنظام السوري في حلب وحمص ودرعا، تزامنا مع احتدام المعارك في دير الزور بين النظام وتنظيم الدولة.
وقال مراسل الجزيرة إن مقاتلات روسية صعدت استهدافها لأحياء مدينة حلب المحاصرة والواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن ثلاثة أطفال وامرأة قتلوا، كما قتل شخص آخر في قصف نفذته طائرات النظام في منطقة "دير حافر" التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي.
وفي حلب أيضا، أصيب عشرات المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، إثر تعمّد قوات النظام إطلاق رصاص متفجر في حي سيف الدولة.
وفي حمص، قال مراسل الجزيرة في سوريا إن خمسة مدنيين قُتلوا -بينهم طفلة وامرأة- وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف من مدفعية النظام استهدف منازل المدنيين في تلبيسة بالريف الشمالي المحاصر.
وأصدر المجلس المحلي في تلبيسة -التابع للمعارضة- بيانا أدان فيه هجمات النظام والطائرات الروسية على المدينة، كما ندد بصمت المجتمع الدولي إزاء ما يعايشه سكان البلدة.
وطالب المجلس بإدخال المساعدات إلى تلبيسة وجميع مدن ريف حمص المحاصرة.
براميل متفجرة
وفي ريف درعا، قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب عدد آخر في قصف ببراميل متفجرة على مدينة داعل.
وأضافت المصادر أن القصف نفذته طائرات تابعة للنظام السوري واستهدف منطقة تجارية وسط المدينة.
وفي دير الزور (شرق البلاد)، أعلنت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا سقوط طائرة حربية للنظام ومقتل قائدها.
وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة قالت في وقت سابق إن مقاتلي التنظيم أسقطوا طائرة حربية لقوات النظام في دير الزور.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن وحدات من الجيش استعادت -بإسناد من سلاح الجو السوري- المواقع التي سيطر عليها تنظيم الدولة أمس في "جبل الثردة" في دير الزور، عقب الغارات التي شنتها طائرات التحالف الدولي.
وأشارت إلى أن الطائرات الروسية والسورية استهدفت مواقع عدة للتنظيم داخل المدينة وفي محيط المطار وعلى طريق دير الزور-الميادين جنوبا، وقالت إن عشرات من مقاتلي تنظيم الدولة قتلوا في الهجوم.
الجزيرة نت
