كشف قيادي بارز في حركة "فتح" ومقرب من تيار النائب محمد دحلان، أن رئيس السلطة محمود عباس أغلق كل الأبواب أمام عودة دحلان لـ"فتح" من جديد، ورفض بشكل رسمي كل الوساطات العربية التي كانت تجرى بهذا الملف.
وأكد القيادي الفتحاوي، والمتواجد حالياً في فرنسا، ويستعد للتوجه إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر "تيار دحلان" المقرر خلال أيام، أن عباس أبلغ عواصم عربية ومنها "القاهرة وعمان"، أنه لن يسمح بعودة أبو فادي للحركة تحت أي ضغوطات.
وأضاف القيادي الفتحاوي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت": "عباس الآن أغلق كل أبواب إعادة ترتيب بيت حركة "فتح" الداخلي، ورفض التحركات العربية التي كانت تجري في هذا السياق والآن الوضع بات خطيرًا للغاية".
وأوضح أن عباس يستفرد بالقرار الفلسطيني بشكل عام والفتحاوي بشكل خاص، وطريقة معالجته لملف دحلان وقبوله بعودة بعض العناصر الموالية له، ورفض فتح ملف عودة دحلان شخصياً، محاولة بائسة لخلق "تفرقه" في صفوف أبناء الحركة ومناصري دحلان.
وكشف القيادي؛ أن دحلان ينتظر النتائج والقرارات التي ينوي عباس اتخاذها في الاجتماع الفتحاوي "الاستثنائي" الذي سيعقد في رام الله الخميس المقبل، والذي سيبحث وضع الحركة وعودة "أنصار تيار دحلان".
وأوضح، أنه في حال رفض عباس؛ وأصدر قرارًا رسميًا بمنع عودة دحلان، سيعقد في القاهرة مؤتمر "هام" ستكون له نتائج سلبية وكبيرة على رئيس السلطة؛ وستفتح خلاله ملفات وتكشف المستور وستقلب الطاولة على أبو مازن.
ومن المقرر أن تعقد حركة "فتح" الخميس المقبل في رام الله، اجتماع الأكبر لها منذ سنوات طويلة بحضور رئيس السلطة؛ لمناقشة ملفات وقضايا تخص وضع الحركة الداخلي، وعلى رأسها "عودة دحلان" وإصلاح الحركة والانتخابات.