أعربت مصر، مساء أمس الجمعة، عن انزعاجها من تحذير السفارة الأمريكية لدى القاهرة، رعاياها من التواجد في أماكن التجمعات بالعاصمة المصرية، بعد غد الأحد، بسبب "تهديدات أمنية محتملة"، وفق بيان حكومي.
وأوضحت الخارجية المصرية في أول تعليق مصري رسمي على التحذير الأمريكي أن "السفارة الأمريكية (بالقاهرة) لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أية جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب".
وأشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إلى أن "السفارة الأمريكية نفت في اتصال قامت الخارجية به وجود أية أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان، وإنما هو إجراء روتيني احترازي يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها تجمعات المواطنين في الأماكن العامة، الأمر الذي يقتضى إصدار مثل تلك التوجيهات الاحترازية".
وقال أبوزيد إن "وزارة الخارجية خلال الاتصال أعربت عن انزعاجها من إصدار مثل تلك البيانات غير المبررة التي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، لاسيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية إنه "يدعو كافة السفارات الأجنبية في مصر إلى توخي الحذر من إصدار بيانات غير مبررة أو مفهومة أسبابها".
وكانت السفارة الأمريكية لدى القاهرة قالت في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إنها "تنصح بشدة الرعايا الأمريكيين على تجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة مثل قاعات الحفلات الموسيقية ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق، والملاعب الرياضية في القاهرة خلال الأحد المقبل بسبب مخاوف أمنية محتملة"، دون مزيد من التفاصيل.
ووفق البيان، ذكّرت السفارة رعاياها بـ"مراجعة" خطط أمنهم الشخصية و"ممارسة احتياطيات أمنية جيدة والبقاء في حالة تأهب لمحيطهم في جميع الأوقات في مصر".
وبالتزامن مع التحذير الأمريكي، نشرت السفارة الكندية لدى القاهرة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحذيرا لمواطنيها بالنص ذاته الذي بثته نظيرتها الأمريكية.
ويوم الخميس عقد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية المصري اجتماعاً موسعاً بعدد من مساعدي الوزير وقيادات الوزارة "لتقييم الخطط الأمنية الموضوعة في ظل التحديات التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية"، وفق بيان للوزارة.
وتشهد مصر عمليات تفجير تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، وهي العمليات التي تزايدت خلال السنتين الماضيتين في أكثر من محافظة وخاصة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)؛ ما أسفر عن مقتل العشرات لاسيما من أفراد الجيش والشرطة.
المصدر: الأناضول