قالت مصادر أمنية في محافظة كركوك (شمال العراق) إن تنظيم الدولة الإسلامية شن العديد من الهجمات في مناطق متفرقة بالمحافظة تمكن خلالها من الوصول إلى نقاط مهمة محلية واقتصادية داخل وسط وشمال كركوك.
وأضافت المصادر أن التنظيم نفّذ عددا من التفجيرات الانتحارية، وأنه أوقع عددا من القتلى والجرحى في هذه الهجمات، في حين صرّح محافظ كركوك بأن القوات العراقية قضت على جلّ المهاجمين ولم يتبق سوى قلة محاصرة.
يأتي ذلك في وقت أفاد مراسل الجزيرة بنشوب مواجهات بين قوات البشمركة وتنظيم الدولة في أربع مناطق جنوب وجنوب غرب مدينة كركوك, وأضاف أن السلطات الأمنية أغلقت الطريق الرابط بين كركوك وبغداد.
وفي سياق متصل، قال الصحفي من مدينة كركوك كامران نجار إن بعض الخلايا النائمة استطاعت فجر اليوم دخول بعض الأحياء السكنية في وسط المدينة وبعض الأحياء الجنوبية مستخدمة انتحاريين بأحزمة ناسفة.
وذكر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من قتل عدد من الانتحاريين قبل وصولهم إلى أهدافهم.
هجمات وضحايا
من جانبه، قال مدير الأقضية والنواحي في المحافظة العميد سرحت قادر إن مقاتلي التنظيم تمكنوا من الوصول إلى حي "واحد حزيران" الذي يقع وسط المدينة ويضم مواقع حكومية محلية مهمة من بينها مبنى مجلس المحافظة، وأنه نفذ تفجيرات انتحارية أوقعت ضحايا.
من جهتها قالت مصادر أمنية إن هجوما آخر وقع في الجزء الشمالي الغربي للمحافظة استهدف فيه التنظيم محطة كهرباء عين الدبس، وإنه تسبب في مقتل 13 شخصا من العاملين في المحطة من بينهم عدد من المهندسين وإيرانيان.
وقالت المصادر إن القوات الأمنية تمكنت من التصدي إلى هذه الهجمات، وإنها تقوم الآن بمحاصرة المهاجمين في الأماكن التي وصلوا إليها، في حين أعلنت خلية الإعلام الحربي إرسال تعزيزات أمنية إلى كركوك لصد هجمات مسلحي تنظيم الدولة.
مناطق وسيطرة
أما وكالة أعماق فقالت إن مسلحي تنظيم الدولة أحكموا سيطرتهم على نحو نصف مدينة كركوك بعد دخولهم خمسة أحياء جديدة.
كما قالت الوكالة إن مسلحي التنظيم استهدفوا رتل إسناد لقوات البشمركة في قضاء الدبس شمالي كركوك بتفجير انتحاري واقتحموا شركة الكهرباء في المنطقة وقتلوا عناصر الأمن بداخلها وعددهم 13.
وتزامن الهجوم مع تنفيذ القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل ثانية مدن العراق وآخر أكبر معاقل تنظيم الدولة الذي يسيطر عليها منذ يونيو/حزيران 2014.
