قائد الطوفان قائد الطوفان

غارات على حلب وإدلب والمعارضة تتقاتل في إعزاز

قصف سابق للفوات الروسية
قصف سابق للفوات الروسية

دمشق - الرسالة نت

كثّف الطيران السوري والروسي الاثنين، الغارات على محافظتي حلب وإدلب، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى وتدمير مستشفيين، بينما تتواصل المعارك بين النظام والمعارضة بحلب وبين فصائل المعارضة في إعزاز.

وقال مراسل الجزيرة إن خمسة أشخاص قتلوا في غارات روسية على مدينة عندان بريف حلب الشمالي، وذلك بعد مقتل 15 مدنيا -بينهم أطفال- وإصابة عشرات في قصف مدفعي من قوات النظام السوري استهدف أحياء الصالحين والمشهد والسكري التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

كما قصفت طائرات حربية بلدة الأتارب في ريف حلب وتسببت بخروج المستشفى الوحيد في البلدة من الخدمة، في رابع هجوم جوي على المستشفى هذا العام، كما أصيب عدد كبير من المرضى بجراح.

وقال ناشطون إن الغارات استهدفت أيضا مستشفى الأنصار في بلدة كفرناها المجاورة، في ثالث غارة تستهدفها منذ الشهر الماضي.

معارك متعددة

من جهة أخرى، ذكر مراسل الجزيرة أن فصائل تابعة لجيش الفتح صدت محاولات لقوات النظام السوري ومليشيات موالية له للتقدم على جبهات العويجة شمال حلب وجبهة عقرب وسوق الجبس (غربي المدينة)، وقتلت عددا من عناصر النظام في الاشتباكات.

في الأثناء، أعلنت جميع الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة في الأحياء المحاصرة بمدينة حلب تشكيل "مجلس قيادة حلب"، وقالت في بيان مصور إن التشكيل الجديد يأتي بهدف التصدي لهجوم قوات النظام والمليشيات الموالية له على أحياء المعارضة بحلب.

وسبق أن أرسل النظام رسائل نصية لمقاتلي المعارضة في حلب تطالبهم بالخروج تحت تهديد البدء بعملية عسكرية "استراتيجية" ستستخدم فيها "أسلحة عالية الدقة"، وقد ردت المعارضة بتشكيل المجلس الجديد الذي يضم جبهة فتح الشام، حيث طالبت روسيا بخروج الجبهة من حلب مرات عدة خلال هدن سابقة.

وذكرت شبكة شام أن الجيش الحر سيطرة على قرى "بيشن جرن" ووقاح وحزوان وكفيرا، وبات على بعد ثلاثمئة متر فقط من مدينة الباب معقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب، وذلك بدعم من مدفعية الجيش التركي.

وفي سياق متصل، اشتبكت حركة أحرار الشام وعدة فصائل أخرى من جهة مع فصائل الجبهة الشامية من جهة أخرى في بلدة إعزاز شمال حلب، وسقط في الاشتباك قتلى وجرحى من الطرفين ومن المدنيين جراء خلاف نشب بينها، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعركة أدت إلى خسارة جبهة فتح الشام مقرات ونقاط تفتيش.

ووصف مسؤول في فتح الشام المعركة بأنها هجوم على جماعته من فصائل معارضة، من بينها فصيل نور الدين الزنكي، بينما قالت مصادر أخرى إن أحرار الشام ونور الدين الزنكي وغيرهما شنت حملة "لتطهير" شمال سوريا من الجماعات التي تتصرف مثل "العصابات".

البث المباشر