أكد الكاتب والمحلل السياسي اليكس فيشمان وجود أدلة واضحة على الحرائق المشتعلة في مدن الداخل المحتل مقصودة, فمواد الاشعال وجدت في زخرون يعقوب وفي أماكن أخرى.
وأوضح انه توجد أدلة على أن أشخاص شوهدوا وهم يشعلون النار كما يوجد معتقلون يرتبطون بهذا الشكل أو ذاك لإشعال الحرائق. فضلا عن ذلك، فان جهاز المخابرات – “الشاباك” ما كان سيدخل الى التحقيق لو لم يكن هناك اشتباه بان الحديث يدور عن اشتعال للنيران على خلفية قومية.
لكن فيشمان رأى أن إظهار موجة الحرائق كـ “انتفاضة نار” –غير منطقية ولا تزال بعيدة.
وقال فيشمان " ادعاء انها انتفاضة نار تشكك بالمعطيات التي عرضها وزراء في حكومة نتانياهو وتفيد بان 60 – 70 في المئة من الحرائق هي اشعال مقصود, مبيناً أنه عندما يسمي رئيس الحكومة هذا "إرهابا"، حتى وان لم يقل بان الحديث يدور عن العرب، ينشأ الارتباط الذي يفترض بان يفهمه كل شخص بان “هذه موجة ارهاب، العرب يحرقون الدولة”".
واعتبر ان القرار بإبقاء خريجي الدورات في الجيش الاسرائيلي في قواعدهم ينبع من المعنى البسيط بان ليس لدولة اسرائيل أرصدة من القوى البشرية التي يمكنها أن تشكل غلافا لازمة في اثنائها يخلى عشرات الالاف من منازلهم.
وتابع "ان موجة النار في الايام الاخيرة شاذة بكل مقياس ممكن, فأكثر من مئة حريق في اليوم، في مواقع مختلفة في كل أرجاء البلاد، بشدة غير مسبوقة هي حدث لم يشهده جهاز الاطفاء في "إسرائيل" مثيلا له, فالحريق الكبير الاول في منطقة نتاف سببه الإهمال".
وأضاف أن معظم الحرائق في الدولة هي نتيجة إهمال الناس. والعامل المركزي الذي أثر على شدة النار وعلى عدد البؤر هو حالة الطقس الجافة والرياح الشديدة. ما يمكن مع ذلك التلميح على قاسم مشترك قومي ما لهذه الموجة هو حقيقة أن معظم الحرائق الكبرى تمت في داخل الخط الاخضر، في بلدات يهودية.
ولفت فيشمان إلى أن اشعال الحرائق على خلفية قومية لم يكن حتى اليوم عنصرا بارزا في العمل الفلسطيني ضد اسرائيل. فهذه الحرائق تمت اساسا على خط التماس، كنتيجة لالقاء زجاجات حارقة. وعلى مدى السنين اعتبرت أعمال اشعال الحرائق سلاحا هامشيا.