كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، النقاب اليوم الإثنين عن تراجع عدد جنود الاحتياط الذين ينصاعون لأوامر الاستدعاء للخدمة في قطاع غزة ولبنان.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن عدد جنود الاحتياط الذين ينصاعون لأوامر الاستدعاء في غزة ولبنان قد تراجع بنسبة 20%. موضحة: "آلاف الجنود من قوات الاحتياط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية".
ونقلت عن جيش الاحتلال قوله إن "ذلك ثمن الاستنزاف (في الإشارة لاستمرار العدوان على غزة ولبنان)، وإن الجنود لا يريدون الوصول لمرحلة الانهيار مثل آخرين سبقوهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن نقص عدد الجنود في جيش الاحتلال "له اعتبار رئيسي في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمليات العسكرية". مبينة أن "التراجع في عدد الجنود الرافضين للخدمة بدأ تحديدًا مع العمليات البرية في لبنان".
من جانبه، ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، أن قيادة جيش الاحتلال "تشعر بالقلق" من الانخفاض الملحوظ في امتثال جنود الاحتياط للخدمة العسكرية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الألوية التي تقاتل في غزة والشمال.
ونوه "زيتون" إلى أن عدم امتثال جنود الاحتياط جاء على خلفية ترويج حكومة نتنياهو لقوانين التهرب من الخدمة العسكرية للحريديم، والإنهاك والاستنزاف لقوات الاحتياط، "وهذا يؤثر على جوهر القرارات العملياتية".
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 402 على التوالي العدوان العسكري في قطاع غزة، تزامنًا مع دخول الحرب على لبنان يومها الـ 50 تواليًا، في خضم الخسائر البشرية التي مُني بها جيش الاحتلال منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، بالإضافة للترويج لـ "تهرب" الحريديم من التجنيد.