وصل بعد ظهر اليوم الاثنين إلى الدوحة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في زيارة رسمية وسط ترحيب كبير، ويبحث خلالها مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية وعربية.
وكان الأمير تميم في استقبال الملك في مطار الدوحة، وشهدت العاصمة القطرية احتفاء رسميا وشعبيا حارا بزيارة الملك سلمان، وهذه أول زيارة رسمية للملك إلى قطر، وكان زارها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي للقيام بواجب العزاء في وفاة الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.
وتأتي زيارة الملك سلمان للدوحة التي وصفتها الصحف القطرية بالتاريخية ضمن جولة خليجية بدأها بزيارة دولة الإمارات، ومع بدء الزيارة أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تطابق الرؤى بين البلدين، وهو ما أكده أيضا السفير السعودي بالدوحة في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية.
وقال مراسل الجزيرة عاصم الغامدي إن الأمير تميم والملك سلمان سيبحثان ملفات تهم البلدين، والقضايا الإقليمية والعربية، وفي صدارتها الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، وأضاف أن جولة الملك سلمان ربما تكون تمهيدا لقيام اتحاد خليجي، وإن لم يكن بكامل الأعضاء.
وأكد المراسل على متانة العلاقة بين البلدين على مختلف الصعد، وهو ما يتجلى في التعاون المطرد بينهما في ميادين كثيرة، وذكّر في هذا السياق بمشاركة قطر في التحالف العربي بقيادة السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، وبالمشاركة القطرية في تمرين "رعد الشمال" في منطقة حفر الباطن شمالي المملكة.
كما أشار إلى الدور الذي قام به مجلس التنسيق السعودي القطري في تعزيز العلاقة بين البلدين العضوين في مجلس التعاون الخليجي، وقال إن هذا المجلس قاد العلاقات إلى كثير من التوافق في قضايا سياسية وأمنية وإعلامية وثقافية، ومن المقرر أن يتوجه الملك سلمان غدا الثلاثاء إلى البحرين لحضور القمة الخليجية التي تعقد على مدى يومين، ويزور بعد ذلك الكويت.
