كشف وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب ، عن تفاصيل تتعلق بحادثة اغتيال الشهيد القسامي القائد محمد الزواري، والتي تم التخطيط لتنفيذها في شهر يونيو الماضي كما قال.
وبيّن المجدوب في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة التونسية، القاء القبض على عشرة متورطين في تقديم الدعم اللوجستي لعملية الاغتيال بينهم فتاة، إضافة لمعرفة الوزارة بـاثنين من العناصر الأجنبية احدهما ذات أصول عربية مدبرين للاغتيال.
وقال المجدوب، إن التخطيط لعملية الاغتيال تمت في مراحل متعددة، واستخدمت فيها خليتين ساهمت في اغتياله.
وأوضح في التفاصيل ان الفتاة تعرفت عبر الانترنت على شركة اجنبية تهتم في انتاج الأفلام الوثائقية لصالح قناة ماليزية، وطلبت منها في شهر أغسطس الماضي التوجه الى النمسا لاجراء الاختبار، وطلب منها اجراء فيلم وثائقي عن الطيران في تونس ضمن سلسلة أفلام وثائقية في الدول العربية.
وأشار الى ان هذه الفتاة اتصلت بالشهيد الزواري في شهر سبتمبر الماضي، وأجرت معه مقابلة، وحصلت على مكافأة مالية تصل لـالفي يورو.
وأكدّ ان الشخص الأجنبي ذات الأصول العربية طلب من الفتاة استلام سياراتان من شخصان تونسيان ، وابقاءهما بالقرب من جامعة في صافقاس، قبل ان يتم إعادة ترحيلها الى فينا مرة أخرى.
وأوضح ان السلطات التونسية بذلت جهودًا كبيرة في محاولة اقناع الفتاة الرجوع مجددا الى تونس.
وأضاف ان مدبري عملية الاغتيال تواصلوا مع اشخاص اخرين طلب منهم تحضير سيارات وامور لوجستية أخرى، غير ان الامر باء بالفشل بعد اثارة الشكوك حولهم.
وقال ان عملية الاغتيال تمت خارج التراب التونسي وضمن اطار محكم، ما يعني ان هناك جهازًا استخباريًا يقف خلف هذه العملية.