قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: ثورة بنكهة رومانسية

الكاتب وسام عفيفة مدير عام مؤسسة الرسالة للإعلام
الكاتب وسام عفيفة مدير عام مؤسسة الرسالة للإعلام

أ. وسام عفيفة

أمام محاولة الاحتلال محو قرية أم الحيران الفلسطينية من خريطة النقب المحتل، وازياد عدد حيارى هذا الوطن، مع اتساع حالة التيه السياسي، يصرخ فلسطينيون في وجه الاحتلال بالنقب والداخل المحتل في صراع الهوية والبقاء، بينما يحيي مطرب الرومانسية المصري هاني شاكر ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية في رام الله.

 وكأن الرئيس محمود عباس ومستشاريه أرادوا تغيير بوصلة الشعب الفلسطيني وتعديل مسار الثورة الفلسطينية التي انطلقت زمن: "طل سلاحي من جراحي يا ثورتنا"، و "زغردي يا أم الجدايل، زغردي، وزيني فخر الأصايل بالودع"، لتصبح الثورة الفلسطينية بنكهة جديدة وشعارات مختلفة عن تلك التي تربت عليها أجيال الثورة والانتفاضات.

هذه المرة يرسم معالمها أمير الغناء العربي هاني شاكر، وقد لخص الصديق "أبو عايش" مكونات وبنود البرنامج الثوري من ألبومات شاكر الغنائية على النحو التالي:

رداً على قتل الفلسطينيين واعتداءات الصهاينة في القدس والضفة والنقب وكل فلسطين وصول البطل هاني شاكر إلى رام الله...ويا ويلك يا "إسرائيل"!

وصل لفلسطين علشان يغني لها (جايلك) وأنا فاضي و(ورايا إيه).

ويقول لمحمود عباس: فلسطين (معاك) مجرد (اسم على ورق). وحنقصف "إسرائيل" بصاروخ (أنا حذرتك)، ويجبرها على الاعتراض بأن كل ممارسات جنودها كانت (غلطة). ويقول لنتنياهو (إنت السبب)، ولو وقفت الاستيطان حيكون بيننا (أحلى الليالي)، ويقول لهنية (الوقت مش وقتك)، ولخالد مشعل (كنت فين)، ويخاطب دحلان (نسيانك صعب أكيد) لكن (لا يا حبيبي)، ومروان البرغوثي(إنسى)! أما حماس حيقولها (متهدديش) وللقسام والمقاومة (المفروض) تسلموا سلاحكم، ولرئيس "إسرائيل" ريفلين (يا ريتني) قابلتك من زمان، و(طول عمري أستلطفك)، وللشعب الفلسطيني (شكراً) على استقبالكم، لكن (ما تسألنيش) إيش فايدة وجودي هنا.

و(معقول) مصدقين إنه ممكن الأغاني تفيدكم، و(يا ويل ويلك) يا شعب لأني (حاسس) أنك حتضيع نفسك وأنت بتجري وراء التنسيق الأمني!

وفي النهاية حيغني للشعب (صعب جداً) أفيدك، و(وبأدعي لك تنساني) وأنا بأعلن (انسحابي)!

هكذا ستكون ثورتنا الحديثة بنكهة رومانسية، وسنرفع شعارها: "ثورة ثورة حتى آخر الحفلة" وتكاليف الدعوة والاستضافة والمعازيم على حساب الشعب.

البث المباشر