قائد الطوفان قائد الطوفان

الاحتلال يستبدل نظام "هنيبعل" بآخر "أشد خطورة"

ترجمة خاصة-الرسالة نت

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، استبدال نظام "هنيبعل" الخاص بإحباط عمليات الأسر لجنوده بنظام آخر وصفه بأنه "أشد خطورة"، حسبما أفادت إذاعة الجيش.

و"هنيبعل" نظام سري سنه جيش الاحتلال عام 1986 وفي أعقاب إتمام "إسرائيل" لصفقة تبادل لستة جنود إسرائيليين مختطفين مع تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –القيادة العامة مقابل أكثر من 1000 أسير فلسطيني وعربي آنذاك.       
ويقضي النظام بتفعيل كامل قدرات الجيش العسكرية وبشتى أنواع الأسلحة في محاولة لقتل الجندي مع خاطفيه بالإضافة للانتقام من البيئة الحاضنة لهكذا عمليات.

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن الاجراء الجديد، يقضي باستخدام قدر عال من القوة في حال تم خطف جندي من قوات الاحتلال. ويسمح الاجراء السماح بتوجيه ضربات في الأراضي "الاسرائيلية" إذا ما وقع الاختطاف فيها إن احتاج الأمر.

ويعد هذا الإجراء أشد خطورة من سابقه، لأنه سيسمح باستخدام النار في المناطق "الإسرائيلية" وقصف مواقع داخل الأراضي المحتلة لإحباط أي عملية الخطف، وبالتالي لن يقتصر الأمر على القصف داخل الأراضي الفلسطينية.

وعلقّ يوسي بيلد أحد الذين شاركوا في صياغة إجراء هنيبعل، بالقول " إن التعليمات صدرت للجنود بقصف المركبة التي قد يكون فيها جندي مخطوف حتى لو تم قتله، وسيسمح للطائرات باستخدام القصف في هذه الحالة". وتابع بيلد " إن الجيش سيستخدم قوة هائلة بدون حدود، ويبقى الأمر إلى الآن غير معلن بشكل رسمي".

وتسبب نظام هنيعبل بارتكاب مجازر عديدة في رفح والشجاعية، أدت لاستشهاد المئات من المدنيين الفلسطينيين.

واعترف الجيش الإسرائيلي بتفعيل هذا النظام 5 مرات خلال حرب غزة الأخيرة، حيث قتل خلال ثلاث مرات منها ثلاثة جنود كانوا في طور الخطف وذلك شرقي خانيونس جنوبي القطاع وفي بيت حانون شمال القطاع فيما لا زال مصير الجندي "أورون شاؤول" الذي اختفى في اشتباك شرق التفاح بداية الحرب البرية مجهولاً، حيث فعل الجيش هذا النظام ودمر أجزاء كبيرة من حي الشجاعية وقتل العشرات.

كما تم تفعيل هذا النظام أيضاً بعد اختطاف الضابط "هدار جولدن" شرقي رفح قبل حوالي 10 أيام، حيث قام الجيش بكل ما يستطيع لضمان قتل الضابط وخاطفيه على حد سواء وقتل في سبيل انتقامه أكثر من 150 فلسطينيا.

البث المباشر