قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران للرقابة على الهدنة في سوريا بدأت العمل، كما انتقد الفكرة الأميركية المتعلقة بالمناطق الآمنة في سوريا.
وأضاف لافروف في كلمته أمام منتدى التعاون الروسي العربي، الذي انطلق اليوم في الأربعاء في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أن نظام وقف إطلاق النار في سوريا "صامد" بشكل عام.
وذكر لافروف أن الآلية الثلاثية التي أنشأتها كل من روسيا وتركيا وإيران للرقابة على تطبيق الهدنة في سوريا "بدأت بالرقابة على تطبيق نظام وقف إطلاق النار". في سوريا.
ولم يحدد الوزير الروسي توقيت بدء العمل بهذه الآلية التي جاء الإعلان عنها قبل أسبوع، في البيان الختامي لمباحثات أستانة حول سوريا، لمراقبة وقف إطلاق النار الجزئي الساري في سوريا منذ 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
واتفقت إيران وروسيا وتركيا -في بيان مشترك- على تأسيس آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا وضمان الالتزام الكامل به ومنع أي استفزازات وتحديد كيفية عمل وقف إطلاق النار.
المناطق الآمنة
من جهة أخرى انتقد وزير الخارجية الروسي فكرة الولايات المتعلقة بإنشاء مناطق آمنة في سوريا مشيرا إلى أن تجربة هذه المناطق في وقت سابق في ليبيا كانت نتائجها مأساوية.
وأعرب خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن رغبة بلاده في مناقشة سبل إنشاء هذه المناطق وجدواها مع الولايات المتحدة إذا قامت واشنطن بصياغة تفاصيل هذه الفكرة واتضاح معالمها.
من جانبه قال وزير خارجية الإمارات إن فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا ستكون موضع ترحيب إذا كانت مؤقتة ولأغراض إنسانية تحت إشراف دولي، لكنه اعتبر أنه لابد من سماع مزيد من التفاصيل من الإدارة الأميركية قبل تأييد هذه الفكرة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد لقناة "أي بي سي" الأميركية أنه سينشئ مناطق آمنة في سوريا، وأكدت تسريبات أن الفكرة تقوم على أن تتولى وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع خلال تسعين يوما من تلقي قرار التنفيذي للرئيس بوضع خطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا وفي المناطق المحيطة بها للاجئين.
الجزيرة نت