كابل – الرسالة نت ووكالات

قتل خمسة مدنيين على الأقل في أفغانستان السبت بغارة جوية شنتها قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شرق البلاد، بعد يوم من مقتل خمسة من جنوده هناك.

وقال مدير الصحة في خوست أمير باشا رحمت زي :"تلقينا خمسة جثث لمدنيين في المستشفى العام بالولاية"، موضحاً أن من بين القتلى طفلتين إحداهما في الثامنة، والثانية في السابعة من العمر، إلى جانب فتى في الرابعة عشرة أصيب بجروح في الغارة.

أما قائد الشرطة في ولاية خوست عبد الحكيم إسحق زي فقال :"إن ستة مدنيين قتلوا في الغارة التي استهدف مقاتلي حركة طالبان في المنطقة الجبلية الحدودية مع باكستان".

وذكر أن 38 من مقاتلي طالبان قتلوا لكن وزارة الداخلية الأفغانية وقوات الناتو لم يؤكدوا هذه الأرقام، واكتفوا بالقول إن "التحقيقات جارية".

ويأتي هجوم السبت بعد يوم من مقتل خمسة جنود من قوات الناتو أحدهم فرنسي وآخر بريطاني الجمعة في هجمات مقاتلين في جنوب وشرق أفغانستان.

وأعلن قصر الإليزيه والجيش الفرنسي مقتل جندي من فوج المظليين الأول يوم الجمعة بعد إصابته في قصف مدفعي "غير مباشر" للمقاتلين في ولاية كابيسا شمال شرق كابل التي تتمركز فيها القوات الفرنسية البالغ قوامها نحو 3500 جندي.

وأوضحت قيادة أركان الجيوش الفرنسية أن الحادث وقع في جبهة قتالية متقدمة جنوب قاعدة تغب الفرنسية على بعد 60 كلم شمال شرق كابل، ليرتفع بذلك عدد الجنود الفرنسيين الذين سقطوا في أفغانستان منذ انتشارهم هناك في يناير/كانون الثاني 2002 إلى 44 قتيلا.

وسقط نفس اليوم أربعة جنود أجانب آخرين -أحدهم بريطاني- في هجمات مقاتلين في جنوب أفغانستان، ليرتفع إلى 299 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ عام 2001. 

وفي واشنطن أرجعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ارتفاع عدد قتلى القوات الغربية في أفغانستان إلى تعزيز الانتشار العسكري في البلاد.

من جانبه أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت - في تقرير عن الوضع في أفغانستان- أن عدد العبوات اليدوية الصنع التي يزرعها المقاتلون هناك تضاعف منذ مطلع السنة.

وأكد بان كي مون في التقرير أن "تضاعف الهجمات بالعبوات اليدوية الصنع يشكل تصعيدا مثيرا للقلق، حيث ارتفع عدد هذه الحوادث بنسبة 94% خلال الشهور الأربعة الأولى من السنة الجارية مقارنة بسنة 2009".

وتعتبر العبوات اليدوية الصنع سلاح طالبان المفضل الذي يلحق خسائر فادحة بقوات الحلف الأطلسي.

المصدر / وكالات