قائد الطوفان قائد الطوفان

دحلان: التنسيق الأمني يقدم خدمة مجانية للاحتلال

 القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان
القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان

الرسالة نت-محمد العرابيد

قال القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، "بعد انهيار الاتفاقات مع الجانب الإسرائيلي في ظل تهويد الاستيطان والقدس نرفض كفلسطينيين استمرار التنسيق مع الاحتلال كافة".

وأضاف دحلان خلال كلمة مسجلة في مؤتمر المرأة الفتحاوية "شركاء من أجل الوطن"، اليوم الإثنين:" لا مبرر لوجود التنسيق الأمني مع الاحتلال لأنه لا يلبي احتياجات الفلسطينيين بل يقدم خدمة مجانية للاحتلال".

وطالب بتجديد شرعيات كل المؤسسات الفلسطينية من القاعدة إلى القمة في أسرع وقت ممكن لإنهاء ممارسة السلطة غير الشرعية، مشددا في الوقت نفسه على رفض الفلسطينيين كافة أي سلوك غير قانوني للسلطة.

وأكد دحلان أن الخطر الحقيقي على القضية الفلسطينية هو الانقسام، مشيرا إلى أنه لا أفق للاستقلال الوطني في ظل الانقسام، "لذلك نبدل جهود جبارة لأنهائه وسندفع بقوة أي اتفاق لإنهاء الانقسام"، وفق قوله.

وأوضح أن فكرة تأسيس التيار الإصلاحي داخل حركة فتح، جاءت بعد "أحقاد وأطماع البعض في إقصاء بعد قيادات الحركة؛ هدفها تحطيم فتح".

وقال دحلان:" نحن أساس فتح وصميمها ولا قوة على الأرض تستطيع أقصائنا ولا نعمل من أجل تقسيمها أو إقصاء أي عضو، لكن الحملة الهوجاء الضالة التي تهدف لتدمير فتح، دفعتنا لتأسيس التيار الإصلاحي".

ويناقش مؤتمر "شركاء من أجل الوطن"، قضايا المرأة الفتحاوية وسبل تطوير مشاركتها والنهوض بدورها كشريكة للرجل في ساحات العمل التنظيمي، خاصة بعد تهميش دورها في المؤتمر السابعة الذي عقد في رام الله.

بدورها، قالت النائب في المجلس التشريعي نعيمة الشيخ علي، إن انعقاد مؤتمر المرأة الفتحاوية الأول "شركاء من أجل الوطن" تحت رعاية دحلان، هو تأكيد على أهمية وضرورة الشراكة السياسية الكاملة بين مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني، على قاعدة التكامل لا الإحلال.

وأضافت الشيخ علي في كلمتها خلال المؤتمر: "يأتي المؤتمر ليؤكد على أهمية بناء مجتمعٍ ديمقراطيٍ قائم على التعددية وقبول الآخر، مجتمعٍ ناضجٍ بما يسمح له بتمكين المرأة من ممارسة حقها المكفول بالقانون في كل الأطر الفاعلة داخل المجتمع، وتولي المواقع التي تتيح لها أن تُبرز دورها وقدرتها وإبداعها في الفعل التنموي تماماً كما كانت مبدعة في الفعل الكفاحي والنضالي".

وشددت على أن أولويات انهاء الانقسام السياسي كمقدمة أساسية ولا بديل عنها من أجل الشروع بالشراكة السياسية الكاملة، وأول مقدمات إنهاء الانقسام هو الذهاب باتجاه تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني واستعادة ثقة الشعب بنوابه المنتخبين، والرقابة على أداء الحكومات.

وأشارت إلى إن هناك مؤتمرات أخرى قادمة، وأن المسيرة التي بدأت اليوم، لن تتوقف عند هذا الحدث المهم والمفصلي في حياة المرأة الفتحاوية، ويأتي شعار (شركاء من أجل الوطن) ليس شعاراً للمؤتمر فحسب، منوهة إلى أن التهميش المقصود والمتعمد للمرأة من السلطة وخاطفي فتح هو أسلوب يستهدف كسر إرادتها.

من جهتها، قالت النائب عن حركة فتح من مدينة نابلس نجاة أبو بكر: "إن المؤتمر عقد في فترة مهمة وحساسة بعد ما شهدته الحركة من اقصاء للنواب وتجميد للكوادر وتهميش دور المرأة".

وأضافت أبو بكر في كلمة لها في المؤتمر،" نحن ضد الأقصاء المرأة الفتحاوية من قبل فريق يحاول سرقة الحركة وتدميرها". وتابعت:" لو كان يسمع للمرأة في الضفة المشاركة في مؤتمركم، لخرجوا من القرى والبلدات والمدن جميعا للمشاركة في هذا المؤتمر المهم، لكن بطش وغطرسة السلطة حتمت علينا ذلك".

بدورها، قالت صبحية الحسنات رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن المرأة الفلسطينية جسدت الشخصية الفلسطينية القادرة على تحمل المسؤولية، التي كانت نموذج للنضال الفلسطيني.  وأضافت الحسنات في كلمة لها:" أن المؤتمر يأتي لتجسيد دور المرأة من جديد بعد تهمشيها من قبل خاطفي حركة فتح وعلى رأسهم رئيس السلطة محمود عباس".

البث المباشر