أكدّ مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان محفوظ منور، ان اعتداءات أمن السلطة على عوائل الشهداء وقيادات العمل السياسي والمواطنين في رام الله، هي محاولة لتأكيد الولاء لسياسات الاحتلال والقوى الداعمة له.
وقال منور في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، إن السلطة تسعى لتثبيت الولاء للإدارة الامريكية الجديدة على ضوء الوعود التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس السلطة محمود عباس، وتحاول أن تثبت له من خلال رئيسها أنه وفية لالتزاماتها مع إسرائيل من خلال ما فعلته مع عائلة الشهيد باسل الاعرج.
وأشار الى هذه الاعتداءات تؤكد أن السلطة ضاربة بعرض الحائط كل المحاولات التي جرت لترتيب البيت الفلسطيني، ورفضها لإنهاء التنسيق الأمني الذي جلب للفلسطينيين الويلات.
ونبه إلى أن ما تقوم به السلطة لا يخدم فكرة إعادة توحيد الموقف الفلسطيني او الموقف السياسي تجاه الاحتلال.
وبيّن أن ادعاء السلطة بوجود فوضى امر مرفوض، منبها الى ان المتسبب بهذه الفوضى هو الاحتلال، مطالبًا السلطة بتقديم الاعتذار لعوائل الشهداء جميعًا، ومحاسبة المتورطين خلف هذه التصرفات.
وردًا على هجوم المتحدث باسم امن السلطة عدنان الضميري ضد حركة الجهاد واتهامها باتخاذ قراراتها من ايران، أجاب " نحن نعتز بالعلاقة مع كل حلفاء شعبنا ونشكر من يقف الى جوار قضيتنا، غير أن الجميع يدرك بأن قراراتنا مستقلة ودفعنا اثمانًا في كثير من الأحيان بسبب ذلك، ولا نأبه بهكذا تصريحات".
ونوه إلى أن قيادة السلطة تذهب في اتجاه القفز عن التوافقات الوطنية، محذرا من أن أي محاولة لعقد مجلس وطني قديم فإنه لن يتم الاعتراف به ولا بنتائجه وسيتم التعامل معه كما الواقع الراهن.