كشف صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، عن أن الجيش الإسرائيلي يراقب بدقة وحذر التنامي اليومي المتزايد لقدرات حماس العسكرية؛ استعدادا للمعركة المقبلة، بما في ذلك تطوير الصواريخ من خلال زيادة مداها ودقتها، وحفر الأنفاق الهجومية، التي تتجاوز "الأراضي الإسرائيلية"، وتطوير الطائرات غير المأهولة، إضافة إلى تطوير قدراتها البحرية.
وقالت يديعوت، في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن تطوير حماس لوحدة الكوماندوز البحرية القسامية لا يقتصر على التدريبات اليومية لمئات الجنود على طول الشاطئ، بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى التصنيع الذاتي والمحلي لمنظومات الغوص، بما في ذلك أجهزة التنفس وبدلات الغوص، وذلك بسبب تدمير أنفاق التهريب على الحدود مع مصر.
وذكرت أن أبرز الأسلحة التي يستخدمها جنود سرب الدوريات 916، المسؤول عن حماية الحدود البحرية الجنوبية مع قطاع غزة للتعامل مع تهديد الغواصين عند الاشتباه باقترابهم من الحدود البحرية شمال قطاع غزة، كالتالي:
1- قنابل مضادة للأفراد تنتج موجة انفجارية على مسافة عشرات الأمتار، وأقوى بـ7 أضعاف من القنابل البرية.
2- قنبلة تزن أكثر من 28 كم، مليئة بالمواد المتفجرة، تخلق موجة انفجارية هائلة.
وأشارت إلى أن الجنود يلقون هذه القنابل بشكل يدوي إلى المياه من على متن الزورق، وتتسبب بتمزيق الأعضاء الداخلية للغواصين المتواجدين في مدى الموجة الانفجارية.
وأوضحت يديعوت أن سلاح البحرية كان قد استخدم هذه القنابل عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة؛ عقب الاشتباه بوجود غواصين في الحدود البحرية الفاصل بين شمال قطاع غزة وشاطئ زيكيم، التي يطلق عليها منطقة k ، والتي يصل عرضها إلى 2.7 كم.
وبيّن أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تطوير منظومة حماية جديدة للسفن والزوارق الحربية، كمنظومة معطف الريح المركبة على الدبابات؛ بسبب الخشية من استخدام حماس وحزب الله للصواريخ المضادة للدروع في استهداف الزوارق البحرية خلال الحرب المقبلة، الأمر الذي سيحول دون اقتراب هذه الزوارق من الشاطئ، وسيكون الحد الأدنى لبعد الزورق عن الشاطئ 5-6 كم؛ خشية اصابته بالصواريخ المضادة للدروع.
صورة القنابل التي يستخدمها سلاح البحرية ضد الغواصين