أعلنت المانيا، عن تشكيل جيش إلكتروني كوحدة مستقلة داخل الجيش الألماني التقليدي، قوامه 13 ألف ما بين جندي وموظف مدني، بهدف حماية شبكات الجيش بالإضافة إلى شنّ هجمات إلكترونية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، في تصريحات نقلتها قناة "دي دبليو" الألمانية، إن "عمل هذا السلاح الجديد لن يقتصر على صد هجمات القرصنة الإلكترونية التي يتعرض لها الجيش الألماني بل سيرد عليها".
وأضافت أنه "ستكون مهمة جنود الجيش الإلكتروني الألماني حماية الشبكات الإلكترونية وأنظمة الأسلحة التابعة للجيش الألماني، وسيكونون قادرين أيضا على شن هجمات"، مشيرة إلى أن "الجيش الألماني يتدرب منذ سنوات بالفعل على شن هجمات إلكترونية ضمن وحدة صغيرة وسرية في معسكر تابع للجيش بمدينة راينباخ القريبة من مدينة بون، وسيتم الآن تعزيز قوات هذه الوحدة".
وذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أن قوام هذا الجيش الإلكتروني سيبلغ نحو 13 ألف جندي وموظف مدني اعتبارا من الصيف المقبل وسيتمتع بالندية مع سلاح المشاة والقوات البحرية والقوات الجوية، مشيرة إلى أنه سيصبح بكامل طاقته اعتبارا من عام 2021 .
وبرّرت فون دير لاين، الاقدام على بناء تلك الوحدة، بالقول: "إن الشبكات الالكترونية و أنظمة السلاح التابعة للجيش الألماني تتعرض لآلاف الهجمات يوميا بدءا من التجسس البسيط ومرورا بسرقة البيانات وانتهاء بالتدمير والتلاعب والتأثير".
وأوضحت أن تهديد الهجمات الالكترونية على الدول وبنيتها التحتية الخطيرة لم تعد وهما "فهي حقيقة مُرة"، على حد وصفها.
إلا أن الوزيرة الألمانية، لم تخف مُبررها أيضا من السعي إلى تبوُّء الجيش الألماني من خلال هذه القوة الجديدة لاحتلال مركز متقدم على المستوى العالمي في الحرب الإلكترونية، مشيرة إلى أن "دولا قليلة مثل الولايات المتحدة وإسرائيل هي التي خصصت تشكيلات عسكرية مشابهة داخل جيشها".
قدس برس