أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حكومة الحمد الله عمدت إلى افتعال الأزمات وصناعتها لسكان قطاع غزة المحاصرين والتضييق عليهم وضرب مقومات صمودهم وثباتهم، بعد تخليها عن واجباتها تجاههم.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي وصل الـ"الرسالة نت" اليوم الجمعة،:" إن ما يدخل إلى خزينة حكومة الحمد الله من عوائد الضرائب على البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة تبلغ ما يقرب من حوالي ١٠٠مليون دولار شهرياً".
وأضاف برهوم أن ما تقوم به حكومة الحمد الله من فرض للضرائب بالكامل على الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء واستقطاع مخصصات الموظفين وعوائل الشهداء ومستحقاتهم قسرا لهو أكبر دليل على ذلك.
وأوضح أن ما ورد في تصريحات رامي الحمد الله حول مجمل الأرقام المالية التي تنفقها حكومته على قطاع غزة وقيامها بواجبها الكامل تجاهه هو إصرار على قلب الحقائق والكذب وتضليل الرأي العام.
ودعا برهوم حكومة الحمد الله إلى أن تقوم بكامل مهامها وواجباتها تجاه غزة وأهلها وألا تبقى سيفا مسلطا على رقابهم، بدل التهرب من مسؤولياتها وافتعال الأزمات والتذرع بذرائع واهية.
وجدد برهوم جاهزية حركة حماس لتسليم حكومة الحمد الله القطاعات الحكومية والوزارات كافة على أن تلتزم بالقيام بمسؤولياتها وواجباتها كافة تجاه غزة وتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه بحضور القوى الوطنية والإسلامية.
وكان الحمد الله قال خلال رده على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، اليوم، في العاصمة التونسية تونس: "إن حماس تجبي كافة الإيرادات ولا تنفقها إلا على نفسها".
وأضاف الحمد الله "نحن نقوم بواجباتنا بالكامل تجاه أهلنا في القطاع، حيث إنه تم صرف في الـ10 سنوات الأخيرة من الخزينة على قطاع غزة ما يقارب 17 مليار دولار".
وتابع "الحكومة بدأت تقشف على المصروفات منذ العام الماضي في الضفة وكان القطاع الأول الذي تم البدء به هو قطاع الأمن، حيث تم تخفيض نفقاته بمقدار 25%، بالإضافة إلى تخفيض ميزانيات العديد من القطاعات، نظرا لانخفاض نسبة المساعدات الخارجية بنسبة 70%، ونعاني أزمة مالية كبيرة".
وأضاف الحمد الله"رواتب موظفي قطاع غزة الأساسية لم تمس، وإنما تم خفض بعض العلاوات، وتم إبقاء بعض العلاوات، حتى نستطيع إدارة الأزمة المالية التي نعاني منها".