انطلق في جنيف مؤتمر المانحين لمواجهة الأزمة الانسانية في اليمن، وكشفت الأمم المتحدة عن وجود ما يقرب من 17 مليون نسمة يفتقرون إلى الأمن الغذائي، بينما أكد أمينها العام أنطونيو غوتيريش أن اليمن في حاجة لمساعدات إنسانية بأكثر من ملياري دولار لإنقاذ السكان من خطر المجاعة.
وخلال مؤتمر يعقد بمقر الأمم المتحدة، قال غوتيريش إن اليمن يواجه كارثة إنسانية حقيقية وإن أكثر من ثلثي الشعب بحاجة للمساعدة الإنسانية، مناشدا المجتمع الدولي بالمسارعة في إنقاذه من المجاعة.
وأشار غوتيريش إلى أن المؤتمر لحظة حقيقة لكي يقوم المجتمع الدولي بدوره في هذا الشأن، مشيرا إلى إلى أن نحو مليوني طفل خرجوا من المدارس وأن الكثير منهم التحقوا بجبهات القتال.
وتقول المنظمة إنها بحاجة لهذا المبلغ خلال هذا العام حتى تواصل وشركاؤها تقديم مساعدات غذائية لسكان اليمن الذين يحتاج قرابة سبعة ملايين منهم إلى معونة غذائية فورية لتفادي المجاعة.
وخلال المؤتمر، أعلن ممثل السعودية أن المملكة ستتبرع بـ 150 مليون دولار كما أعلنت الكويت التبرع بمئة مليون، وألمانيا خمسين مليون يورو.
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش حذر من أن وضع اليمن يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، مشيرا إلى أن ثلثي سكان البلاد يحتاجون للمساعدات، وأن نصف هذا العدد يحتاجونها بصفة فورية لإنقاذ حياتهم أو ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.
كما حذر ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة من تداعيات انتشار الجوع باليمن، مضيفا أن الأزمة هناك تتحول بسرعة إلى أسوأ كارثة إنسانية.
وأوائل فبراير/شباط الماضي، أطلقت الأمم المتحدة نداء إنسانيا لصالح اليمن بقيمة 2.1 مليار دولار لمواجهة المجاعة وتوفير مساعدات واحتياجات ضرورية لنحو 12 مليون شخص مهدد بالموت جوعا بسبب نقص الغذاء.
الجزيرة نت
