واشنطن – الرسالة نت ووكالات

بالتزامن مع وجود رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن في اسرائيل للبحث في البرنامج النووي الإيراني، صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي اي" ليون بانيتا في واشنطن بأن ايران تملك كمية من الأورانيوم تكفي "لصنع قنبلتين" نوويتين، وفي وسعها حيازة سلاح نووي في غضون سنتين اذا اتخذت القرار بذلك، كما ان العقوبات لا تؤثر على سير برنامجها النووي.

والتقى مولن وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس الأركان العامة للجيش الاسرائيلي اللفتنانت جنرال غابي اشكينازي.

وقال باراك اجتماعه بالمسؤول الأميركي: "نكن تقديراً كبيراً للأميرال مولن لعمله الدؤوب في شأن الأمن في الشرق خلال الاوسط الكبير، مما يجعل العالم أفضل قليلاً كمكان للعيش".

ويذكر أن المسؤولين التقيا قبل أيام خلال زيارة باراك للولايات المتحدة.

ورأى اشكينازي ان زيارة مولن "فرصة ممتازة لنقدم الشكر للاميرال مولن لقيادته، ولتعزيز التعاون الثنائي بين جيش الاحتلال والجيش الأميركي"، ووصفه بأنه "صديق حقيقي وشريك".

وكانت صحيفة "الجيروزاليم بوست" أشارت قبل اجتماعهما إلى أنهما سيناقشان البرنامج النووي الإيراني وسياسة طهران في المنطقة، والملفين السوري واللبناني، وتدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل.والتقى مولن اشكينازي 14 مرة منذ توليهما منصبيهما عام 2007.

 بيريس - كيري

وقبل ذلك بساعات، استقبل الرئيس الصهيوني شمعون بيريس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور جون كيري في القدس.وقال بيريس خلال اللقاء إن اسرائيل مستعدة لبدء مفاوضات مع دمشق.

وأضاف: "اذا كانت سوريا تريد السلام، فلا يمكنهم ان يقولوا لنا (ابدأوا بالاتفاق معنا، ثم نتفاوض بعد ذلك). أعني أنهم حتى في استيعابهم للأمور، لا بد ان يفهموا ماذا يعني التفاوض. التفاوض معناه طرفان، ومعناه ان هناك اشياء لم تتم تسويتها او الاتفاق عليها. وافقنا على أن نبدأ، ونحن مستعدون لأن نبدأ".

وقال كيري: "كان يحدونا جميعاً امل في نتيجة ديبلوماسية تكون هي الأفضل في كل الاحوال. لكن ايران لم تترك لأحد خياراً سوى ان نمضي في الطريق الذي بدأناه، ونأمل في ان تفضي الأيام المقبلة الى تغيير".

وفي مقابلة مع شبكة "أي بي سي" الأميركية للتلفزيون، قال مدير "السي آي اي": "نعتقد ان لديهم ما يكفي من الأورانيوم المنخفض التخصيب لصنع قنبلتين (نوويتين). سيلزمهم سنة من دون شك (لصنع القنبلة) وسنة أخرى لتطوير نظام عملاني لاستخدام هذا السلاح".

واذ تحدث عن جود "نقاش" داخل ايران حالياً في شأن قرار تطوير قنبلة نووية أو عدم القيام بذلك، أقر بأن ايران "تواصل تطوير مهارتها وكذلك قدرتها النووية"، وهم "مستمرون في العمل على مفهوم الأسلحة. هذا الأمر يثير قلقاً من نياتهم والى اين يريدون الوصول".

وسئل عن الموقف الصهيوني ، فأجاب انه "من وجهة نظر استخبارية"، تتقاسم اسرائيل والولايات المتحدة  معلوماتهما عن تطوير القدرة النووية الايرانية، مبدياً اعتقاده بأن الاسرائيليين "يشعرون في شكل أكبر بأن (ايران) اتخذت القرار بصنع قنبلة". لكن الاسرائيليين "مستعدون لإتاحة المجال لنا لتغيير (موقف) إيران بالوسائل الديبلوماسية والثقافية والسياسية بدل من تغييره بوسائل عسكرية".

ولفت إلى ان العقوبات الجديدة يمكن أن تسبب مشاكل اقتصادية "جسيمة" وأن تساعد في إضعاف حكومة طهران. ولكن "هل تثنيهم عن طموحاتهم من حيث القدرة النووية؟ ربما لا".