كشف موقع "واللا" العبري، اليوم الخميس، عن مطالب السلطة الفلسطينية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الاجتماع الأخير في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن مطلع الشهر الجاري.
وقال الكاتب (الإسرائيلي) آفي يسسخاروف، في واللا، إن مسؤولي السلطة قدموا لحكومة ترامب سلسلة من المشاريع الاقتصادية التي يرغبون في تنفيذها في الضفة الغربية تشمل بناء مطار ومحطة توليد كهرباء في الضفة ومنتجع سياحي على شواطئ البحر الميت ومصنع للإسمنت في بيت لحم.
وأوضح أن هذه المطالب قدمها الوفد الفلسطيني خلال اجتماع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض قبل أسبوعين وهي ما يريد عباس التأكيد عليها خلال زيارة ترامب للمنطقة إضافة إلى قضايا المفاوضات.
وخلال المحادثات بين الممثلين الفلسطينيين والأمريكيين أوضحوا أن مشكلة البطالة في الضفة الغربية تتطلب اهتماما عاجلا وأن هذه المشاريع سوف تفسح مجالا للآلاف من الفلسطينيين للاندماج في سوق العمل، فحسب الإحصاءات فإن 18% من سكان الضفة الغربية عاطلون عن العمل.
ونقل عن مسؤول فلسطيني قوله إن مشكلة البطالة مرتفعة خاصة بين خريجي الجامعات وأوضح أنه في كل عام هناك حوالي 30 ألف خريج (طالب وطالبة) من الدراسات العليا بينما هنالك فقط حوالي 7000 وظيفة متوفرة وبعبارة أخرى كل عام هناك 23 ألف عاطل جديد عن العمل من كافة الفئات.
وأضاف: "نحن نضع في اعتبارنا أن الدعم المالي الذي تحصل عليه السلطة الفلسطينية من الدول المانحة انخفض أيضا بشكل ملحوظ ففي عام 2008 أنفقت الدول المانحة قرابة 1,8 مليار دولار وقبل ثلاث سنوات أنفقت نحو 1,3 مليار دولار فقد أصبح هناك ما يقرب من 700 مليون انخفاض في المنح الدولية".
وكما قال مصدر دبلوماسي يوم الاثنين الماضي لموقع والا أن هناك إيماءات إسرائيلية بصياغة حزمة تسهيلات اقتصادية لسكان المناطق الفلسطينية وذلك كجزء من الاستعداد لوصول رئيس الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أنها من التدابير التي هي قيد البحث والدراسة منها ما يتعلق بتوسيع العمليات في معبر اللنبي وتبسيط وتحسين ظروف المعبر الحدودي الرئيسي الذي من خلاله يمر المغادرين والقادمين الفلسطينيين ومن المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر مناقشة واجتماع خاص قبل زيارة ترامب.
وقد انتقد مسؤولون فلسطينيون النية (الإسرائيلية) بمنح امتيازات اقتصادية محدودة للفلسطينيين فوفقا لهم هي عبارة عن فتح لمعبر اللنبي بضعة ساعات أو توفير مئات من تصاريح العمل الأخرى مدعين أن ذلك لن يغير من الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية ويقولون أن هناك حاجة إلى خطوات كبيرة أكثر أهمية بكثير من هذه الخطوات.
وكجزء من هذه المشاريع طالب المسؤولين الفلسطينيين بتعزيز المشاريع السياحية بما في ذلك خطة طموحة لبناء منتجع فندقي في منطقة شمال البحر الميت حيث أن هناك الكثير من المستثمرين الذين هم على استعداد لضخ الملايين من الدولارات لهذا المشروع والذي سيوفر الآلاف من فرص العمل كما قال مسؤول فلسطيني.
وكما طالب الوفد الحكومي بإنشاء مطار كجزء من تعزيز السياحة، وقال مصدر فلسطيني "أنه ليس لدينا موقع دقيق للبرنامج وعندما تكون هناك مناطق معينة فإننا على استعداد لإنشاء مطار هناك".
وقال مسؤول فلسطيني أن هناك برنامجا للسلطة الفلسطينية لإقامة مدينة جديدة ولكن على عكس مدينة روابي التي هي مخصصة لذوي الدخل العالي، ولكن بهذا المشروع المقصود توفير المساكن والشقق لذوي الدخل المنخفض والفكرة أساسا لإنشاء هذه المدينة الجديدة بين نابلس وجنين
وطلب الوفد أيضا إنشاء مصنع للإسمنت في منطقة بيت لحم ما يمكن أن يوفر الآلاف من فرص العمل بتكلفة قدرها 36 مليون دولار وبناء محطة توليد للكهرباء تسمح بتوفير 45 ميجاواط وتقدر التكلفة لها بـ 60 مليون دولار وبناء حقول للطاقة الشمسية لإنتاج الطاقة البديلة.
وكما طالب بالسماح بتطوير الزراعة الفلسطينية والاستثمار حيث أن عائدات الانتاج الزراعي الفلسطيني انخفضت إلى ثلث مما كانت عليه خلال اتفاقات أوسلو، وأضاف والسماح بالاستفادة من مناطق واسعة خارج المدن بعضها من ضمن مناطق C.