بالأرقام.. فلسطين تحصد "الفشل" بدورة التضامن

جانب من مشاركة فلسطين في دورة ألعاب التضامن
جانب من مشاركة فلسطين في دورة ألعاب التضامن

باكو - الرسالة نت

أسدل الستار على منافسات بطولة ألعاب التضامن الاسلامي في نسختها الرابعة بمشاركة 6 آلاف رياضي يمثلون 55 دولة من العالم الإسلامي، التي استضافتها العاصمة الأذربيجانية "باكو".

وشهدت الدورة ظهور فلسطين بأكبر عدد من اللاعبين، إذ شارك حوالي 70 شخصا في المسابقة التي تجري كل أربع سنوات.

وشاركت فلسطين بـ14 اتحادا هم: كرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والسباحة، والمصارعة، ورفع الأثقال، والجودو، والكاراتيه، والملاكمة، وألعاب القوى، والرماية، والتايكواندو.

وفشل الرياضيون الفلسطينيون في حصد أي ميدالية، وكانت المشاركة خجولة دون المنتظر، في ظل التحضير الذي سبق المشاركة من بعض اللاعبين، لكن مرة أخرى يبدو أن الظهور كان من أجل المشاركة فقط، وتحقيق بعض الأرقام الشخصية الجيدة لعدد من الرياضيين.

أفضل الأرقام

وكانت أفضل النتائج الفلسطينية التي تحققت عبر العداء وسام المصري الذي شارك في منافسات سباق 800 متر.

واستطاع المصري التأهل للمنافسات النهائية بجدارة، وحقق المركز الخامس في ظل المنافسة القوية، كما كان هناك بعض النجاح للألعاب الفردية مثل السباحة وكرة الطاولة.

خروج مبكر

وودع منتخبنا الوطني المشارك في منافسات الكاراتيه والجودو، دورة ألعاب التضامن الإسلامي مبكرا، ولم ينجح اللاعب معتز ضراغمة فئة تحت 67 كغم، من التأهل للدور الثاني بعد هزيمته أمام التركي عمر كمال أوغلو (0-1)، فيما خسرت اللاعبة سجى عباسي وزن تحت 55 كغم، أمام الأذربيجانية لاها غاسيموفا والهندية أغونغ سانيستياراني.

وفي منافسات الجودو، خسر كل من وسام أبو إرميلة لقاءه الأول في البطولة، بوزن تحت 73 كغ، وانطبق ذات الأمر على محمد محسن الذي خرج من البطولة بعد مباراته الأولى، بوزن 66 كغ،

كما خرج منتخب التايكواندو من منافسات الدورة مبكرا، وكان يوسف أبو الرّب أول المودعين بعد خسارته مباراته الأولى بصعوبة، أمام أمين الحرمزي من المغرب (18-19).

آمال ضائعة

وكانت الآمال الفلسطينية معقودة على اللاعب مالك أبو الرب في إهداء فلسطين ميدالية من أي معدن، ونجح في تحقيق الانتصار في أول لقاء له أمام جيفا كاميلو من موزمبيق (24-4)، قبل أن يخسر مباراته الثانية أمام السعودي حمد المبروك، بعد توقّف المباراة ودخوله بحالة إغماء نتيجة ضربة غير قانونية، وكانت حينها النتيجة تشير إلى تقدم السعودي (14-7).

ورغم رفع بطاقة الاعتراض إلا أن المباراة حُسمت لمصلحة المنافسن، أما ليان جابر بوزن 49 كغ، فنجحت في تحقيق الفوز في أول مباراة لها على حساب العُمانية يسرا الشكري (5-4)، قبل أن تخسر لقاءها الثاني أمام باتيمات أباكاروفا من أذربيجان (11-17).

وتعرض لاعب المنتخب الوطني للملاكمة أحمد حرارة في وزن 69كغم، للهزيمة أمام اللاعب الأوزبكي بوبواسمون باتوروف، في مستهل مشواره بمنافسات الملاكمة.

الخاسر الأكبر

وكان الخاسر الأكبر خلال الدورة، الألعاب الجماعية، كون فلسطين شاركت في كرة القدم، وكرة الطائرة للرجال، وكرة السلة الثلاثية للسيدات.

وفشل منتخب كرة القدم في تخطي دور المجموعات رغم الأداء الجيد الذي استهل به البطولة وتعادل مع منتخب عُمان (2-2) الذي وصل للنهائي، وبعدها خسر أمام الجزائر بصعوبة (0-1)، وفي اللقاء الأخير خسر بصورة دراماتيكية أمام تركيا رغم تقدمه خلال الشوط الأول (3-1)، لكنه تراجع خلال الشوط الثاني وخسر (3-4).

أما منتخب كرة الطائرة وبعيدا عن الغيابات العديدة في صفوفه والمشاركة بـ7 لاعبين فقط، لكن الأداء كان سيئا جدا وتلقى الهزيمة تلو الأخرى، والأصعب من ذلك فشله في مبارياته الأربعة بتحقيق أي انتصار، لكن ما حدث أن الأداء كان يزداد سوءا من خلال الفشل في بعض اللقاءات بتخطي حاجز الـ8 النقاط خلال الشوط.

ولم يختلف حال كرة السلة النسائية أكثر، وتعرض للهزائم في الدورة، لكنها حققت فوزا يتيما على منتخب باكستان الضعيف، رغم أن المشاركة كانت كاملة دون غيابات.

إذا المحصلة الفلسطينية في هذه الدورة كانت سلبية جدا مرة أخرى، ما يؤكد ضرورة وجود التخطيط الجيد للمشاركات الخارجية بما يناسب الطموحات بعيدا عن اللعب لأجل المشاركة التي ملّت الجماهير الفلسطينية منها، وأصبحت تتمنى أن ترى علم الوطن يرفرف عاليا، الأمر الذي يتطلب أن تكون هناك لجان متخصصة للتحقيق بأسباب الفشل ومحاسبة المسؤولين عن ذلك ليتحقق الأفضل في البطولات المقبلة.

البث المباشر