غزة- الرسالة نت
أكدت سلطة جودة البيئة على أن أزمة قطع التيار الكهربي عن أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة وصلت الي حد كارثة بيئية محققة, معتبرة أن انقطاع التيار الكهربي عن قطاع غزة يعد جريمة حرب بإبعاد سياسية قذرة، تمثل جريمة إبادة جماعية لشعب أراد أن يتمسك بثوابته. والهدف منها تركيعه.
وأوضحت سلطة البيئة في بيان صحفي تلقت الرسالة نت نسخة عنه اليوم أن استمرار وقف توريد السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء والتسبب في قطع التيار الكهربي عن قطاع غزة أدي إلى إحداث شلل كامل وتدهور خطير في الخدمات الأساسية الصحية والبلدية, بالإضافة إلي كارثة صحية بيئية نتيجة تقليص فترات تشغيل محطات معالجة المياه العادمة ومحطات الصرف الصحي في القطاع.
وشدد البيان على أن عدم معالجة المياه العادمة تسبب في ضخ كميات كبيرة من المياه العادمة غير المعالجة إلى البيئة البحرية والبيئات المفتوحة الأخرى مما أدى إلى تلويث مياه البحر وتدمير الحياة البحرية ونتج عن ذلك آثار خطيرة على التربة وصحة الإنسان والبيئة الفلسطينية بشكل عام.
ولفت إلي زيادة معدلات تلوث مياه الخزان الجوفي بزيادة نسبة الأملاح والنترات، الناتج من التلوث من كل من مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة, وخفض ساعات ضخ المياه من الآبار، والذي ترتب عليه نقص في إمدادات المياه في قطاع غزة لتشمل العيادات والمدارس والمستشفيات والبيوت.
وأشار البيان إلي أن استمرار قطع التيار الكهربائي أدي إلي انتشار المولدات الكهربائية الصغيرة والتي تسببت في حدوث زيادة نسب التلوث الضوضائي والهوائي الخطير على صحة المواطنين بالإضافة إلى الأخطار الأخرى من احتمالية وقوع حرائق بسبب الاستخدام والتخزين الخاطئ للوقود المستخدم لتشغيل تلك المولدات, هذا عدا عن زيادة معدلات التلوث البصري والمظاهر الجمالية الناجم عن تكدس النفايات الصلبة ، وطفح المجاري .
وطالب البيان الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي بتحمل مسئولياتهم والوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين محذراً من تفاقم الكارثة البيئية الإنسانية في قطاع غزة إلى حد اللاعودة.
كما ناشد جميع الجهات المعنية والمنظمات الدولية والحقوقية بالتحرك الفاعل والضغط على العدو الصهيوني لرفع الحصار عن قطاع غزة وبذل كافة الجهود للعمل على استمرارية توريد إمدادات الطاقة الكهربائية والسولار الصناعي إلى القطاع لتفادي المشاكل البيئية والصحية التي يعاني منها القطاع.
