هنية يطالب باستمرار تسيير قوافل كسر الحصار
غزة - رائد أبو جراد – الرسالة نت
أكد عدد من المتضامنين الاندونيسيين الزائرين لقطاع غزة يوم الثلاثاء أن الشعب والحكومة الاندونيسية سيواصلون تسيير قوافل المساعدات للشعب الفلسطيني عبر الطرق الرسمية، معربين عن سعادتهم بزيارة القطاع.
وطالب الزائرون في أحاديث منفصلة مع "الرسالة نت" بضرورة كسر الحصار المفروض على غزة وإنهائه، داعين الفصائل الفلسطينية للالتحام والوحدة لنيل الحقوق والاستقلال.
بدوره، قال الدكتور مرزوقي علي رئيس البرلمان الإندونيسي خلال كلمة له :"قدمنا لغزة من جميع الأطياف والديانات المختلفة بعدد من النواب والمتضامنين، وهذه الزيارة دليل واضح لاستمرار شعبنا في تأييده لجهادكم ومقاومتكم من أجل الحصول على استقلال أرضكم كاملة".
**إنهاء الحصار
وشكر علي حسن استقبال الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي لهم أثناء وصولهم أرض غزة عبر معبر رفح البري، مؤكداً على ضرورة فك وإنهاء الحصار عن غزة.
وأضاف:"هذا الحصار يجب أن ينتهي لأنه تسبب بأضرار مادية وبشرية كبيرة منذ فرضه عام 2007 ونرجو أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال ليقيموا دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".
وأكد رئيس البرلمان الاندونيسي أن زيارتهم جاءت بهدف تقديم المساعدات للمواطنين بغزة، قائلاً:"نريد زيادة حجم التأييد الحقيقي والعملي للفلسطينيين وقد صرفت الحكومة الاندونيسية مبلغ 2 مليون دولار أمريكي كمساهمة لبناء مستشفى الريان في شمال قطاع غزة كدعم لإخواننا المحاصرين".
وعن الحصار على غزة يقول :"لا بد من حل مشكلة الحصار المفروض على غزة بأسرع وقت ومجموعة دول الثمانية التي انعقدت في كندا قبل أيام اعتبرت الحصار عن غزة غير قانوني ويجب إنهاؤه فوراً".
وتابع: "في هذه المناسبة الكريمة اندونيسيا قدمت تجربة فريدة ومميزة من أجل نيل استقلالها ونريد الاهتمام بقضايا إخواننا المسلمين من أبناء الشعب الفلسطيني لنيل حقوقهم المشروعة هم أيضاً"، داعياً الفصائل الفلسطينية لاستغلال جريمة الاعتداء على سفن الحرية لزيادة التوحد والمحافظة على الثوابت من أجل الوصول إلى استقلال فلسطين.
أما النائب في البرلمان الاندونيسي يسرا عبد الصمد فقد بدت ملامح السرور والفرحة بزيارة غزة على تقاسيم وجهها وهي تقول:"كنت أتمنى زيارة غزة منذ عدة سنوات والآن قد وصلت لهذه الأرض الجميلة"، مبينةً أن المساعدات من الشعب الاندونيسي لإخوانهم بغزة ستتواصل حتى كسر الحصار.
ولفتت عبد الصمد إلى أن تبرع الحكومة والشعب الاندونيسي ببناء مستشفى الريان خطوة أولى على طريق كسر الحصار واستمراراً في المساعدات والتبرعات.
38متضامناً
فيما أعرب حلمان الدين أحمد سكرتير الملحق العسكري في السفارة الاندونيسية بالقاهرة بعد ابتسامة عريضة عن بالغ سعادته لزيارة غزة والتواصل مع الشعب الفلسطيني، موضحاً أن وفد بلاده الزائر يضم 38 متضامناً اندونيسياً بينهم نواب وإعلاميون وجنرالات متقاعدون في الجيش الاندونيسي وعاملون في السفارات الاندونيسية بالدول العربية".
وقال حلمان الدين أثناء تكريم رئيس الوزراء إسماعيل هنية لهم في مقر مجلس الوزراء بغزة: "هذه الزيارة مهمة ومفيدة بالنسبة لنا وأنا أول مرة في حياتي أزور قطاع غزة وان شاء الله سأزور هذا البلد مرة ثانية وثالثة".
وبين خلال تكريمه من الحكومة الفلسطينية أن هدف زيارتهم زيادة أواصر المحبة والتعاون بين الشعبيين الاندونيسي والفلسطيني ولتقديم مزيد من المساعدات للفلسطينيين المحاصرين بغزة بعد تعرضهم للعدوان الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الهدف الرئيسي من الزيارة وضع حجر الأساس لبناء مستشفى الريان بغزة.
وأكد أن الشعبين الاندونيسي والفلسطيني أصبحوا على قلب رجل واحد بعد هذه الزيارة، متمنياً أن تكون نهاية للحصار المفروض على القطاع للعام الرابع على التوالي.
** تكريم المتضامنين
أما المتضامن شمس الدين محمد فعبر عن كامل سروره وعن فرحته العارمة لدخول غزة، مبيناً أن وفد بلاده أعجب كثيراً بحسن استقبال الفلسطينيين لهم.
من جانبه، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الدول العربية والإسلامية لاستمرار تسيير قوافل لقطاع غزة حتى إنهاء الحصار المفروض عليه.
وقال هنية خلال استقباله الوفد الاندونيسي:"هذه الزيارة تشكل خطوة عملية باتجاه كسر الحصار المفروض على غزة، وتأكيداً على زيادة أواصر اللحمة والتعاون بين الشعبين الفلسطيني والاندونيسي".
أما د. أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية فأوضح أن هذه الزيارة إشارة ايجابية تؤكد أن هذا العمق العربي والإسلامي لا زال يشعر ويحس بمعاناة شعبنا الفلسطيني لذلك تأتي هذه الوفود تباعاً للتضامن مع شعبنا".
وقال يوسف :"نأمل أن تكون هذه الزيارة إرهاصات ومقدمات لكسر الحصار وعاجلا أم آجلاً سينتهي هذا الحصار بإذن الله طالما أن هذه الأمة على وعي لما يجري على الساحة الفلسطينية"، شاكراً مصر لقيامها بتسهيل هذه الزيارة والسماح للوفد بالدخول لغزة.
وأشار إلى أن كل الأمور متوقعة لوصول كامل المساعدات للقطاع، ربما سيكون للمتضامنين حضور أوسع ضمن أسطول الحرية 2.
من جهته، أكد النائب مشير المصري رئيس الحملة الدولية للدفاع عن النواب المختطفين أن زيارة الوفد الاندونيسي التاريخية تمثل الأولى من نوعها لرئيس برلمان إسلامي، قائلاً:" أعتقد أنها خطوة جريئة ومقدمة لكسر وإنهاء الحصار المفروض على شعبنا".