حذر أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، من أن مئات المرضى بمستشفيات القطاع دخلوا مرحلة الخطر؛ نتيجة استمرار السلطة بإيقاف التحويلات المرضية لهم، ومنع سفرهم للخارج، فيما علمت "الرسالة نت" بوجود اتصالات مع الجانب المصري للسماح بسفر المرضى عبر معبر رفح إلى مصر أو دول عربية أخرى، بشكل طارئ.
وأكد القدرة، في تصريح لـ"الرسالة نت"، الأربعاء، أن الوزارة مقبلة على كارثة حقيقية وخطيرة للغاية، وأنه في حال لم تتدخل الجهات المعنية بالضغط على السلطة ومنع هذا "قرار السلطة الظالم"، فذلك يعني وفاة العشرات من المرضى خلال الساعات المقبلة، خاصة المحتاجين للسفر بشكل طارئ.
وحمل الرئيس عباس والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن حياة مرضى غزة، مؤكداً أن الطرفان تبادلان الأدوار في تشديد الحصار وتقريب الموت أكثر فأكثر من المرضى، وخاصة اللذين يعانون من أمراض خطيرة.
وذكر أن الأوضاع في مستشفيات غزة باتت خطيرة في ظل أزمات الكهرباء والوقود ونقص الأدوية، وأن الأمر مرجح لمرحلة أكثر خطورة قادمة.
وناشد المتحدث باسم الصحة، المؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية بالتدخل العاجل والضغط على السلطة و"إسرائيل" للسماح للمرضى بالخروج لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة والقدس والداخل المحتل.
ووفق وزارة الصحة، فإن 11 مواطناً من مرضى غزة تُوفّوا نتيجة قرار الرئيس عباس رفض تحويلهم للخارج لتلقي العلاج، بينهم ثلاث أطفال، إضافة لـ 7 مرضى آخرين تُوفُّوا منذ بداية العام الجاري لنفس السبب".
ويضطر آلاف الفلسطينيين المرضى إلى التوجه نحو المستشفيات في القدس أو الضفة الغربية، أو "إسرائيل" عبر معبر بيت حانون (إيريز) الخاضع لسيطرة الاحتلال، بعد حصولهم على تحويله طبية تصدرها دائرة العلاج بالخارج، التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، ويجري على أساسها الترتيب بين الارتباط المدني الفلسطيني والإسرائيلي.