أعربت دولة قطر عن أسفها لما تضمنه البيانان الصادران عن دول الحصار الأربع في القاهرة وجدة، معتبرة أن ما ورد فيهما من "تهم باطلة تمثل تشهيرا يتنافى مع الأسس المستقرة للعلاقات بين الدول".
ووصف مصدر مسؤول بوزارة الخارجية ما تضمنه البيانان بشأن تدخل قطر في الشؤون الداخلية للدول وتمويل الإرهاب بأنه مزاعم وادعاءات لا أساس لها، مشيراً إلى أن موقف قطر من الإرهاب ثابت ومعروف برفضه وإدانته بكافة صوره وأشكاله مهما كانت أسبابه ودوافعه.
وأضاف المصدر أن قطر عضو فاعل ملتزم بالمواثيق الدولية في محاربة الإرهاب وتمويله على المستويين الإقليمي والدولي بشهادة المجتمع الدولي.
كما قال إن اتهام قطر بتسريب ورقة مطالبات الدول الأربع لا أساس له من الصحة، وبالإمكان إثبات ذلك بالأدلة.
وأشار المصدر إلى ما سبق، أن أكدت عليه قطر في الرسالة الرسمية التي تضمنت الرد على المطالب بأنها مستعدة للتعاون والنظر والبحث في كل الادعاءات التي لا تتعارض مع سيادتها، برعاية الكويت "الوسيط النزيه" أو من يرى مشاركته معه في حل هذه الأزمة في أطر الحوار المشترك.
حراك دبلوماسي
وكانت دول الحصار الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، أصدرت بيانا مشتركا مساء الخميس بعد بيانها يوم الأربعاء الماضي في القاهرة، قالت فيه إن قطر لم تستجب لمطالبها التي قدمتها عبر الوسيط الكويتي، وإن هذه المطالب باتت لاغية، وتوعدت دول الحصار بإجراءات إضافية في الوقت المناسب، في تكرار لما خرج به اجتماع وزراء خارجيتها في القاهرة الأربعاء.
وقالت الدول الأربع إن رفض الحكومة القطرية للمطالب "يؤكد سعيها لتخريب وتقويض الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة".
كما اتهمت الحكومة القطرية بالعمل على إفشال كل المساعي والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، وعبّرت الدول الأربع عن استغرابها رفض الحكومة القطرية لما سماها "قائمة المطالب المشروعة والمنطقية"، حسب ما جاء في نص البيان.
وقال البيان إن قائمة المطالب التي تقدمت بها الدول الأربع قبل نحو أسبوعين تعتبر لاغية بانتهاء المهلة، وإنها "ستتخذ كل الإجراءات والتدابير السياسية والاقتصادية والقانونية بالشكل الذي تراه في الوقت المناسب بما يحفظ حقوقها وأمنها واستقرارها".
وسيتوجه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يوم الاثنين المقبل إلى الكويت، حيث سيلتقي مسؤولين كويتيين رفيعي المستوى لبحث الجهود المبذولة لحل الأزمة الخليجية.
كما أعربت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت عن قلق واشنطن من استمرار الأزمة الخليجية بعد وصول الأزمة إلى طريق مسدود، وهو ما قد يطيل أمدها إلى أسابيع أو شهور.
الجزيرة نت